راديو مصر.. قصة نجاح إذاعية

من الواضح أن الإذاعة مازالت تحظي بنسبة استماع كبيرة، رغم السماوات المفتوحة، واعتبر راديو مصر قصة نجاح إذاعية، ولد منذ بدايته قويا،
بدعمه للمواهب الشابة، واختلافه في تناول القضايا الاجتماعية والسياسية والثقافية، وعبر طارق أبوالسعود به إلي أذن المستمع، وصنع أصواتاً إذاعية مميزة عبر الميكروفون، وواصل بعده ماهر عبدالعزيز مشوار التطوير، فاهتم بالبرامج الخدمية ووضعها علي أولوية الإذاعة، حتي يلتفت حوله الشعب المصري. خاصة برنامج المرور وخدمات شركات الطيران وأحوال الطقس، وأسعار السلع، بجانب برامج المنوعات التي أضافت جاذبية للراديو، وسطع نجم الكاتب محمد علي خير من راديو مصر، واعتبر المستمع «خير» يتحدث بلسانهم، ويحمل همومهم، وجعل المستمع شريكا أساسيا في البرنامج، وفتح سقف الانتقادات لسياسة الإخوان أثناء حكمهم مما أغضب الوزير الإخواني، الذي طلب من رئيس الإذاعة بوقف البرنامج، إلا أن «ماهر» وقف منفردا ضد قراراته، واستمر البرنامج، إلا أن جذبه سحر الشاشة، فقرر خوض التجربة ليكون أحد نجومها، واستغلت درية شرف الدين وزيرة الإعلام نجاح الإذاعة، لتطلق راديو مصر 2 في احتفالية خاصة حضرها الدكتور حسام عيسي وزير التعليم العالي، وطاهر أبوزيد وزير الرياضة ليؤكدا أن الإعلام المسموع له بريقه، وقادر علي صناعة أعلام حر، يعبر عن رغبات الشعب المصري، ويصنع مستقبلا جديدا للوطن، ويكون شريكا أساسيا في الإعلان ونشر الدستور الجديد لكل فئات الشعب، وتحمل الإذاعة 2، تحديا كبيرا في المرحلة القادمة والتي تفتتح مع بداية العام الجديد بفكر مختلف وبرامج متنوعة من حث الشباب علي العمل لصناعة مصر الجديدة، إلي برامج التوعية، وأيضا برامج لعشاق الكرة المستديرة، بجانب برامج اجتماعية وسياسية واجتماعية، يقدمها شخصيات إعلامية متميزة مثل خيري رمضان ورامي رضوان وخالد حبيب وعمرو خالد وكريم حسن شحاتة وعمرو الليثي بالتعاون مع مجموعة من الشباب لخلق حالة امتاع للمستمع، ونأمل ان ينتبه المسئولون للإذاعات الأخري التي يتواجد بها أصوات مميزة تستعين بهم شركات الإنتاج في التعليق الصوتي علي مسلسلات الكرتون، فالإذاعة المصرية تحتاج إلي إعادة صياغة لجذب الإعلانات إليها، وتطوير استوديوهاتها، لتواكب عصر التكنولوجيا وتنافس بقوة وتستعيد مجدها، وتجذب الإعلانات إليها.