أقام المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية, احتفالية لتكريم الفنان د.ناجى شاكر بالمجلس الأعلي للثقافة. وشهدت الاحتفالية حضور دكتور محمد صابر عرب، وزير الثقافة، د.سعيد توفيق أمين عام المجلس الأعلى للثقافة، د.محمد أبو الخير رئيس قطاع الإنتاج الثقافي، والفنان ناصر عبد المنعم رئيس المركز القومي للمسرح, والموسيقي والفنون الشعبية، ماهر سليم مستشار رئيس قطاع الإنتاج الثقافي، ود. أشرف رضا، والعديد من تلاميذ الفنان ناجى شاكر، والفنانين التشكيليين والصحفيين، والإعلاميين. وقال الوزير، إننا نكرم هذا الرجل العظيم الذي ملأ حياتنا، وطوال أكثر من ستين عاما متعة، ولقد اسعدتنا أعماله وأصبحت جزءا من ذاكرة الوطن، مشيرا إلى ضرورة أن يختار الشباب ناجى شاكر، نموذجًا يحتذى به فى مجاله سواء كان إخراج، أو سينما، أو ديكور، فوزارة الثقافة حريصة على تنمية فن العرائس سواء فى مسرح العرائس، أو قصور الثقافة، وكذلك لابد من اهتمام الجامعات وكليات الفنون الجميلة، والمجتمع المدني، والأحزاب، والنقابات بهذا الفن، ولابد أن يقوم المجتمع بدوره. مشيرا إلى أن الأوطان تعني البشر، وليس أرضًا أو سماء أو مياهًا، والذي يتابع التاريخ المصري في مختلف المجالات، يجد أن في كل مجال قمم كبار ينبغي من الجيل الحالي، أن يعرف كيف تكون هؤلاء وأصبحوا جزءا من التاريخ، فالفن له تاريخ، وكل شئ قابل للتجريب في حياتنا المصرية. لقد واجه ناجي شاكر، صعوبات ولكن كان لديه حلم، ومشروع وهو حبه لفن العرائس الذى حوله، إلى دراسة علمية أكادمية، وسافر إلى ألمانيا وإيطاليا، وبذل جهد جبار أكثر من ستين عاما، وتفانى فى عمله، لذلك كل فرد فى مكانه لابد أن يتخذ لنفسه القدوة، فبلادنا جميلة بالوعى، والثقافة لقد خلقت مدارس الفن، وستظل بلادنا بخير بالرغم من كل الظروف الصعبة وسنتجاوز كل المحن، والصعاب، والمستقبل قادم بمصر الجميلة بشبابها. وفى كلمته، استعرض ناصر عبد المنعم حياة ناجي شاكر منذ التحاقه بكلية الفنون الجميلة، وهو صاحب رحلة عطائه المدهشة من ريادة وعطاء وإبداع من تصميم أغلفة مجلة صباح الخير، وتصميم عرائس مسرح العرائس، وتصميم ديكور، وأزياء السينما، والمسرح، وتصميم أفيشات العديد من الأفلام والمهرجانات، وتصميم العرائس للأعمال التليفزيونية، والدرامية، بالإضافة لعطائة الأكبر لتلاميذه، ومساهمته بإنشاء شعبة الفنون التعبيرية بقسم الديكور في الكلية، وإشرافه على عشرات من رسائل الماجستير، والدكتوراة وإشرافه حاليًا على مركز الإبداع، وكان مشروع تخرجه فى عام 1957 فى فن الدمى، برغم اعتراض البعض على هذا المجال، ولكنه اقتحم عالم لم يقتحمه أحد من قبل واختياره عقلة الأصبع، لتكون مشروعه الذي حظى بعد ذلك إعجاب من عارضه. ويتزامن هذا المشروع، مع عرض فرقة مسرح عرائس رومانيا، التي قدمت عرضها في افتتاح المعرض الصناعي الزراعي، والتي أعجب بها الرئيس جمال عبد الناصر، ويطلب من الوزير فتحى رضوان وزير الإرشاد فى هذا الوقت بإنشاء مسرح عرائس فى مصر، وتتجه الأنظار إلى ناجى شاكر صاحب عقلة الأصبع، ليبدأ مع كتيبة من شباب المبدعين رحلة تأسيس أول عرض للعرائس عام 1959، ثم أول دار عرض لمسرح العرائس في عام 1963. إن رحلة إبداع ناجي شاكر، تستلزم أن ندرسها، ونتأملها، ونتعلم منها ونحتفى، ونفخر بها، ونوثقها للأجيال القادمة . وقال أبو الخير، إن هذا اللقاء يعطي رمزا للقيمة التى استطاعت أن تغير من الصفحات الفنية، والثقافية، فناجي شاكر رائد من رواد الفن التشكيلي ومسرح العرائس، والسينما على مستوى الديكور، والفنون التشكيلية. تضمن الحفل معرضا لأفيشات الأفلام التي صممها الفنان شاكر، بالإضافة لعدد من العرائس، وكذلك الشهادات، والدروع التي حصل عليها طوال فترة عطائه الفنى، بالإضافة لعرض فيلم تسجيلى عن حياة الفنان ناجى شاكر بعنوان "ناجي شاكر طائر بين الظلال" من إنتاج المركز القومى للمسرح والموسيقى، والفنون الشعبية، ومن إخراج أحمد عادل، أعقب ذلك تكريم د. صابر للفنان ناجي شاكر بإهدائه درع التكريم، أعقب ذلك عرض صور "شرائح" من أعمال الفنان، ولقاء حوارى مع الفنان أداره ناصر عبد المنعم والمخرج أحمد اسماعيل .