يبدو أن السنوات المقبلة هى أعوام أفاتار.. فيلم الخيال العلمى للمخرج جيمس كاميرون الذى يعد ثورة فى عالم السينما والتقنيات الفنية، فقد أكد المخرج الشهير «جيمس كاميرون» أنه سيقوم بتصوير 3 أجزاء من فيلمه الناجح (أفاتار Avatar). ومن المقرر أن يتم البدء فى انتاج الأجزاء الثلاثة العام المقبل على أن يتم عرض الجزء الثانى فى ديسمبر 2016 وسيتم إطلاق الجزء التالى فى ديسمبر 2017 والأخير فى ديسمبر 2018، ولقد وظف «كاميرون» عدداً من كتّاب السيناريو للتعاون على كتابة الأجزاء الجديد، اعتماداً على الجزء الأولى الذى تم إنتاجه عام 2009.. ومن المعروف أن أفاتار، تم طرحه فى قاعات السينما فى الولاياتالمتحدةالأمريكية فى 18 ديسمبر 2009. وهو من أكثر الأفلام تكلفة من حيث الإنتاج، حيث بلغت تكلفة الإنتاج ما لا يقل عن 230 مليون دولار. كما أنه حقق رقماً قياسياً فى مبيعات شباك التذاكر لدور السينما فى الولاياتالمتحدة وكندا، حيث حقق أرباحاً تقدر بنحو 278 مليون دولار فى أسبوع العرض الأول. وبعد 10 أسابيع من طرحه فى دور العرض تجاوز الفيلم حاجز 2 مليار دولار ليصبح حالياً أكثر الأفلام دخلاً فى تاريخ السينما، متعدياً بذلك فيلم المخرج نفسه جيمس كاميرون السابق «تايتانيك» الذى بقى لفترة ثلاث عشرة سنة متصدراً ترتيب الأفلام الأكثر دخلاً. وذكر المخرج أن كتابة الأفلام الجديدة كشفت له أن عالم «أفاتار» وقصص شخصياته أصبحت أكثر ثراء، مما توقع ما جعل إنتاج جزءين فقط غير كاف لوضع جميع ما تخيله من مشاهد للفيلم، مضيفاً أن الأجزاء الجديدة ستكون قصصاً منفصلة عن بعضها حتى يتجنب المصاعب التى واجهها فى تصوير سلسلة أفلام Matrix. الطريف أن مدينة ديزنى لاند خططت لبناء قسم خاص بالفيلم على أرضها. وأعلنت شراكتها مع مخرج الفيلم جيمس كاميرون لصنع عدد من المشاهد الخاصة بالفيلم بما يسمح لزوار المدينة بأن يتمتعوا بجو باندورا الحقيقى. وتعد تلك التجربة فرصة للمزج بين موهبة جيمس كاميرون وخيال وخبرات ديزنى. أما «كاميرون» فقد عبر عن حماسه الشديد لبدء العمل، وهذا يعنى المزيد من المواقع والشخصيات والقصص التى سيتمكن زوار المدينة من اكتشافها. وتأمل «ديزنى لاند» أن يبدأ البناء فى قسم آفاتار بداخل منتزه مملكة الحيوانات بالمدينة. وبعد أن ظهر الروبوت فى «Avatar»، وألعاب فيديو من بينها يفكر المتحمسون الذين صنعوا نسخة الروبوت فى البدء ببيعه مع إمكانية تزويده بإكسسوارات بعد التمكن من التغلب على المشاكل الحالية فى الروبوت.، كما رأينا فى فيلم Avatar. الروبوت الذى أطلق عليه اسم «Vaudeville» قامت بصناعته مجموعة من محبى الروبوتات الذين يرغبون فى تحويل الروبوتات الذين شاهدوها فى أفلام طفولتهم إلى حقيقة، النموذج الرائع الذى يزن 4500 كجم يستخدم معدات وتطبيقات تشغيل جاهزة مسبقا فى أدوات وصناعات أخرى، حيث استخدم المقعد الخاص بالطيارين للجلوس بداخله مع نظام تتبع الحركة الخاص بأجهزة «Xbox Kinect» لرصد حركة اليد والرأس للتأكد من أن الروبوت يتبع حركة الشخص، بالإضافة إلى هاتف ذكى لتحويل حركة الشخص إلى أوامر لعضلات الروبوت. الطريف أن رجلاً مولعاً بأفلام الخيال العلمى، رفع دعوى قضائية ضد المخرج جيمس كاميرون يتهمه فيها بسرقة فكرة فيلم «أفاتار» الذى حقق أرقاماً قياسية على شبابيك التذاكر.. يقول إيريك رايدر، الذى كان يعمل فى شركة الإنتاج الخاصة بكاميرون، إنه اقترح عام 1997 فكرة لفيلم بعنوان (كى أر زد 2068) وهو فيلم بيئى بالأبعاد الثلاثية حول استعمار شركة وسرقة قمر بعيد وطبيعة أخّاذة، ويزعم رايدر أن فكرته كانت تضم أيضاً بذات آلية تتسع لإنسان واحد مثل فيلم (أفاتار).، قال رايدر، إنه عرض فكرته فى شركة كاميرون ولاقت ترحيباً، وعقد عدة اجتماعات مع مسئولين، غير أن الشركة أبلغته عام 2002 بأنها لن تمضى بفكرته، ويطالب رايدر بتعويض لم يحدد قيمته.. ويحتوى الفيلم على مؤثرات رائعة وبدقة عالية، ويعتبر الفيلم بداية مستقبل صناعة أفلام الألفية الجديدة، كما أنه قد تم عرضه بالأبعاد الثلاثية.. تم استخدام عدد من المؤثرات الخاصة المبتكرة ووفقا لكاميرون وتم تأجيل الفيلم منذ 1990م على أمل أن تصل السينما إلى تكنولوجيا متقدمة بما يكفى لتصوير الفيلم بدقة رؤيته ل«باندورا» وسكانها، وكان قد خطط لاستخدام أحرف مدير الاصطناعية ذات الصور الواقعية، التى تم إنشاؤها باستخدام التقنيات الجديدة للرسوم المتحركة التقاط الحركة وضعت فى 14 شهرا الذى سبق ديسمبر 2006. وتشمل الابتكارات نظاماً جديداً لإلقاء الضوء على مناطق واسعة مثل غابة «باندورا»، «وحدة التخزين»، وغرفة مخصصة لالتقاط الحركة ست مرات أكثر من أى غرفة أخرى. الغريب أن فيلم أفاتار كان ملهماً للجيش الأمريكى للبحث عن طرق تمكن جنوده من التحكم العقلى عن بعد فى روبوتات ستحل محل الجنود البشريين فى ساحات القتال. كان الذراع العلمية للبنتاجون «Darpa» قد كشف عن إنفاقه 7 ملايين دولار لإجراء أبحاث فى مشروع حمل اسم «Avatar» ويبدو أن الهدف النهائى للمشروع يحمل نفس الفكرة الخيالية للفيلم، ففى الفيلم الذى أخرجه جيمس كاميرون، يستخدم الآدميون قدراتهم العقلية للتحكم فى أجسام سكان كوكب آخر لمحاربتهم. والبرنامج سيعمل على تطوير لوغاريتمات ووسائل تحكم تمكن الجنود من التوافق بفاعلية مع روبوتات لتعمل كبديل حقيقى للجنود بكل ما يستطيع الإنسان القيام به من حركات، مثل تأمين الأماكن، المراقبة والقيام بإسعافات لإصابات المعارك، كل ذلك من خلال التحكم عن بعد. ورغم عدم وضوح الطريقة التى ستستخدم فى تحقيق التحكم العقلى فى الروبوت، فإن التقارير تُشير إلى تحقيق تقدم رئيسى فى عمليات التحكم عن بعد والشعور بالحركة. والوكالة «أ» مولت بالفعل محاولات ناجحة للتحكم فى الروبوتات عبر التفكير باستخدام قرود، ما يثير الخوف من أن حروب المستقبل ستعتمد على الروبوتات، ويبدو أن هذا الابتكار هو الخطوة المنطقية للجيش الأمريكى فى مجال الروبوت والتحكم عن بعد، خاصة بعدما نجحت فى صنع طائرات يتم التحكم فيها عن بعد وأصبحت مستخدمة فى العلميات الحربية الأمريكية حالياً.