تاشرت نيابة السويس التحقيق فى أحداث العنف والشغب والإرهاب التى قامت بها مظاهرة إخوانية فى وسط مدينة السويس, عصر أمس بعد صلاة الجمعة, واستخدموا فيها رصاص الخرطوش وقنابل المولوتوف والشماريخ والأحجار وأسفرت عن مقتل مواطن وإصابة 7 أخرون تصادف سيرهم فى الطريق العام. وكشفت التحقيقات المبدائية أن المجنى عليه كان عائدا من عمله ومتوجها إلى موقف سيارات قرية عامر عند مزلقان مدينة المثلث خلال قيام عناصر الإخوان بأعمال العنف والشغب فى محيط المكان, وتلقى رصاصة فى رقبتة من عنصر إخوانى على بعد حوالى 100 متر من مكان موقف السيارات الذى كان متوجها إليه, وأمرت النيابة بتشريح جثة المجنى عليه لبيان أسباب الوفاة والتصريح بدفن الجثة بعد تشريحها وطلب تحريات المباحث حول الواقعة. وشيعت جموعا غفيرة من المواطنين بالسويس اليوم السبت جثمان المجنى عليه ويدعى خالد صالح موسى 35 سنة, من مقر إقامة أسرته بقرية عامر بحى الجناين بالقطاع الريفى بالسويس, فور قدومه من مصلحة الطب الشرعى بالإسماعيلية. وكانت مظاهرة إخوانية تضم حوالى 600 عنصر إخوانى قد تجمعت واحتشدت بحرية تامة عقب صلاة الجمعة فى ميدان مسجد الشهيد حمزة بن عبدالمطلب بمدينة الصباح بضواحى السويس على بعد حوالى 12 كيلو مترا من وسط مدينة السويس دون أدنى تدخل أمنى لتقويضها ومنع تحركها, وتوجهت مسيرة الإخوان إلى وسط مدينة السويس عبر الشوارع الجانبية تفاديا لقوات الجيش والشرطة إلى أن وصلت لمدينة المثلث الشعبية بحى الأربعين لتظهر لها قوات مشتركة من الجيش والشرطة, وسارعت العناصر الإخوانية باطلاق الرصاص الخرطوش وقنابل المولوتوف والشماريخ بعشوائية مفرطة ضد القوات المشتركة ليسقط القتيل المجنى عليه ويصاب 7 مواطنين أخرون من المارة نتيجة عدوان بلطجية ومليشيات الإخوان, وردت الشرطة باطلاق القنابل المسيلة للدموع, وعلى الفور ظهر أشخاص ملثمون يحملون صفارات وسارعوا باختيار ناصية إحدى الشوارع الجانبية الضيقة واطلاق الصفارات التى يحملونها لتوجية المتظاهرين إليهم, وهرعت عناصر الشغب الإخوانية إلى مكان النداء ومنه واصلوا طريقهم من حوارى وشوارع جانبية حتى وصلوا إلى ميدان الأربعين ووسط مدينة السويس.