حذرت "الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات" من تركيب السلطات الاسرائيلية لثلاث كاميرات مراقبة ورصد على سطح المبنى الموجود في الجهة الشمالية من صحن قبة الصخرة في المسجد الأقصى المبارك، مؤكدة ان اسرائيل ماضية في انتهاكاتها اليومية لحرمة المقدسات في المدينة المقدسة وعلى رأسها المسجد الاقصى الذي تمارس شتى الاساليب والطرق للسيطرة عليه وتهويده وتحويله الى كنيس. وأشارت الهيئة، في بيان اصدرته اليوم، الى ان رصد وجود تلك الكاميرات سابقة خطيرة يجب عدم الاستهانة بمخاطرها واثارها، حيث تعمد السلطات الاسرائيلية الى مراقبة كل ما يجري في باحات المسجد وتحركات المصلين داخله، وتوثيقه من اجل ابعاد كافة المصلين والمرابطين عن المسجد، حيث ان وجودهم يحبط اقتحامات المستوطنين اليومية لباحاته وأداء طقوسهم التلمودية. من جانبه، اعتبر الامين العام للهيئة الدكتور حنا عيسى هذا الاجراء بمثابة جريمة خطيرة تضاف للجرائم اليومية التي يقوم بها الاحتلال تجاه مدينة القدس ومقدساتها، حيث اصبحت سلطات الاحتلال لا توفر وسيلة او طريقة لتحقيق هدفها بالسيطرة على الاقصى وتهويده، مشيرا الى اقتحام نحو 100 مستوطن للمسجد صباح اليوم، وهو ما يتطلب من المجتمع الدولي ممثلا بالجمعية العامة ومجلس الأمن بالضغط على سلطات الاحتلال من اجل أن توقف انتهاكاتها لاماكن العبادة. وأكد ايضا ان المجتمع الدولي يجب ان يجبر اسرائيل على الالتزام بأحكام القانون الدولي الإنساني وخاصة اتفاقية جنيف الرابعة لحماية المدنيين وقت الحرب وتحت الاحتلال، ومواثيق حقوق الإنسان وقرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية.