حذرت صحيفة "كيهان" المحافظة الناطقة بلسان الجناح المتشدد فى النظام الإيرانى الأحد من أى مشاركة محتملة للرئيس حسن روحانى فى جنازة نيلسون مانديلا حيث يمكن أن يلتقى باراك أوباما. ولم تعلن طهران بعد من سيمثلها فى مراسم جنازة الرئيس الجنوب إفريقى السابق المقررة فى 15 ديسمبر. وكان مانديلا زار مرتين إيران فى 1992 و1999. وكتبت الصحيفة فى مقال افتتاحى "أن بعض وسائل الإعلام الإيرانية والأجنبية تستخدم جنازة نيلسون مانديلا ذريعة لدفع روحانى إلى لقاء مع رئيس حكومة الشيطان الأكبر"، فى إشارة إلى الولاياتالمتحدة العدو التاريخى للجمهورية الإسلامية. و جرى اتصال هاتفى تاريخى بين روحانى الذى انتخب فى يونيو الماضى بدعم المعتدلين والإصلاحيين، والرئيس الأمريكى اواخر سبتمبر على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة فى نيويورك.حيث كان أول اتصال بين رئيسى البلدين منذ قطع علاقاتهما الدبلوماسية فى خضم الثورة الإسلامية فى 1979. وأشار المقال الافتتاحى تحت عنوان "شرك الشيطان، هذه المرة فى جوهانسبورج"، ان المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله على خامنئى انتقد تلك المحادثة الهاتفية التى استمرت 15 دقيقة. وكان المرشد الأعلى قال لدى عودة روحانى من الولاياتالمتحدة "أن جزءا مما جرى أثناء الزيارة إلى نيويورك فى غير محله". ووعد روحانى الذى تسلم مهامه فى أغسطس الماضى باعتماد موقف بناء فى المفاوضات مع القوى العظمى حول البرنامج النووى الإيراني. وأبرمت إيران فى نوفمبر اتفاقا تاريخيا مع مجموعة 5+1"الولاياتالمتحدة، الصين، فرنسا، بريطانيا، روسيا وألمانيا" يقضى بتجميد بعض الأنشطة النووية الإيرانية مقابل رفع جزئى للعقوبات الغربية المفروضة على طهران.