صرح رئيس الوزراء المالي عمر تاتام لي الثلاثاء أن بلاده تبقى "منفتحة أمام المحادثات" مع تمرد الطوارق الذي تخوضه الحركة الوطنية لتحرير أزواد على الرغم من إعلان الحرب الصادر عن أحد قادتها. وبخصوص تصريحات نائب رئيس الحركة محمدو دجيري مايغا في 29 نوفمبر بشان "استئناف الحرب" على الجيش المالي في أعقاب تظاهرة عنيفة لأنصار استقلال الطوارق في كيدال (شمال شرق)، أفاد تاتام لي في مقابلة مع صحيفة ليسور المالية الموالية للحكومة أنها "ليست تصريحات للحركة الوطنية لتحرير أزواد" بل "لنائب رئيس فيها". وأضاف "أن أي دولة لا ترد على تصريحات مماثلة. في الواقع (...) في اليوم التالي ارتفعت أصوات أخرى في الحركة لتصحيح الموقف المعلن". وحول الوضع في كيدال معقل تمرد الطوارق؛ حيث منع من الذهاب في 28 نوفمبر بسبب تظاهرة للاتفصاليين الطوارق في المطار، أكد تاتام لي أن "الحكومة مصممة على استعادة سيادتها على مجمل أراضي البلاد". وتابع أن "الطريقة الفضلى لبسط هذه السيادة والحفاظ عليها هي عبر فتح المناقشات مع مجمل مكونات الشعب حول الوضع السائد في هذه المنطقة". وأضاف "سنعمل على التفاوض حول العقبات الماثلة." واعتبر أن "جميع الفاعلين يفهمون اليوم ان كيدال لا يمكن أن تكون جيبا لا يخضع لسلطة مالي وإن حصل ذلك فسيؤثر على مجمل الوضع الامني في منطقة الساحل كافة". وبعد 18 شهرا من الأزمة السياسية العسكرية، وقعت حركات تمرد الطوارق في 18 حزيران- يونيو في واغادوغو اتفاق سلام مع باماكو يرمي الى السماح بتنظيم الانتخابات الرئاسية في 28 تموز/يوليو في كيدال المدينة الواقعة تحت سيطرة مجموعات الطوارق المسلحة بعد التدخل الفرنسي الذي طرد المجموعات الاسلامية المتحالفة مع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي، من شمال مالي. والعلاقات بين الطرفين تدهورت في الأسابيع الأخيرة على الرغم من تنظيم اول دورة من الانتخابات التشريعية في نهاية الاسبوع الماضي والتي جرت بشكل جيد في شمال مالي.