تفقد اليوم الدكتور محمد عبد المطلب وزير الري والموارد المائية يرافقه اللواء إبراهيم حماد محافظ أسيوط والكاتبة فريدة الشوباشي الأعمال الإنشائية فى مشروع قناطر أسيوط الجديدة. وقال وزير الموارد المائية والري إنه إذا تقدمت الحكومة الإثيوبية خطوة تجاه التعاون مع مصر، فإن بلادنا سوف تتقدّم 10 خطوات للتعاون مع أشقائنا فى دول حوض النيل وإثيوبيا، مشيرا إلى أن مصر ليست ضد التنمية فى دول الحوض ويجب ألا تفرق التنمية بين المصريين والسودانيين والإثيوبيين . وأضاف أن التنمية المتكاملة بين دول الحوض طريق النجاح لدعم العلاقات المشتركة بين دول حوض النيل موضحاً أن الموقف المصرى ينبع من قوة وليس من ضعف ولدينا العديد من السيناريوهات للتعامل مع ملف المفاوضات خلال الاجتماع الثلاثى لوزراء المياه لمصر وإثيوبيا والسودان بالعاصمة السودانية الخرطوم. وأشار عبد المطلب إلى أن مصر لديها بدائل للتعامل مع ملف العلاقات مع دول حوض النيل تقوم على اتخاذ القرار المناسب فى الوقت المناسب، موضحا أن الاجتماع المقبل لوزراء المياه بدول حوض النيل الشرقى سيبحث تفاصيل تنفيذ توصيات اللجنة الدولية لتقييم سد النهضة الإثيوبى. وكشف الوزير عن أن هناك أيادى كثيرة تلعب فى دول حوض النيل، وتسعى لتعكير صفو العلاقات بين مصر ودول حوض النيل، ونحن ندركها ونلتفت لها لتطوير العلاقات المشتركة مع أشقائنا فى نهر النيل وقال وزير الري أنه يعتبر المشروع تجسيداً لإرادة المصريين في قدرتهم علي تحدي الصعاب في ظل الظروف الدقيقة التي تعيشها مصر وأن تحقيق المصريين لهذا الإنجاز الذي يعتبر حلم جديد للمصريين هو بمثابة معجزة حقيقية للإرادة المصرية التي تريد أن تفعل شئ وقتما تريد. وأضاف الوزير أنه قد الانتهاء من مرحلة الأساسات بقناطر أسيوط الجديدة بتكلفة مرحلية بلغت 415 مليون جنيه إلى جانب 16مليون يورو من إجمالي التكلفة الكلية المقدرة ب 4 مليارات جنيه لافتا أنه من المقرر الانتهاء من المشروع بالكامل في سبتمبر 2017 حيث تستغرق مدة تنفيذ المشروع 64 شهراً. رافق الدكتور محمد عبد المطلب في الزيارة عدد من قيادات الوزارة ورئيس مصلحة الري المهندس محمد بلتاجي. وقد عقد الدكتور محمد عبد المطلب وزير الموارد المائية والرى على هامش الجولة اجتماعاً موسعاً مع الشركات العالمية والوطنية المنفذة لمشروع قناطر أسيوط الجديدة بموقع المشروع وذلك بحضور مقاولي الأعمال المدنية والهيدروميكانيكية والأعمال الكهربائية والاستشارى الألمانى وهيئة المحطات الكهربائية وعدد من رؤساء القطاعات والهيئات التابعة للوزارة. وقال وزير الرى أن الاجتماع يستهدف متابعة الأعمال التي تتم حاليا بموقع المشروع بالإضافة إلى عقد اجتماع مغلق مع العاملين بالمشروع والإدارات المختلفة التابعة للوزارة للتعرف على مشاكل المهندسين والفنيين والعاملين بأجهزة الوزارة المختلفة بالمحافظة. وقال أنه من المقرر أن يتم الإعلان عن انتهاء أعمال المرحلة الأولى من النزح السطحى للمياه الجوفية بموقع إنشاء قناطر أسيوط الجديدة التى ينفذها اتحاد شركات عالمية ووطنية بينها شركة المقاولون العرب بالإضافة إلى تفقد أعمال الستارة الدائمة لحماية جسم قناطر أسيوط والأعمال الإنشائية التى تتم على ترعة الإبراهيمية ضمن مكونات مشروع القناطر. وأضاف محافظ أسيوط ان المشروع الذي يقام بأيدي وخبرات مصرية وألمانية سوف يحقق نقلة نوعية وحضارية لمصر وللصعيد خاصة ويعتبر سد عالي جديد لمصر حيث انه يسهم في زيادة الناتج القومي وزيادة الإنتاجية الزراعية بما يقرب من 20% من المساحة المنزرعة على مستوى الجمهورية بمساحة مليون و650 ألف فدان كما يوفر 3 آلاف فرصة عمل مؤقتة خلال مراحل التنفيذ إضافة إلى300فرصة عمل دائمة بعد الانتهاء من تنفيذ المشروع فضلا عن طاقة كهربائية نظيفة عن طريق محطة توليد كهرومائية بقدرة 32 ميجاوات وتوفير محور مرورى جديد بإنشاء كوبرى حمولة 70 طنًا أعلى القناطر الجديدة لربط شرق وغرب النيل مكون من 4حارات مرورية كما يساهم المشروع فى زيادة العائد الاقتصادى من المحاصيل الزراعية لمصر بإجمالي 12مليار جنيه بالإضافة إلى توفير احتياجات الصناعة من الطاقة. وأبدت الكاتبة فريدة الشوباشي إعجابها الشديد بمشروع القناطر الذي اعتبرته أكبر تحدي يواجه أبناء الصعيد ويبرهن علي قوتهم وقدرتهم في مواجهة الصعاب وإزالة المعوقات ولافتة ان المشروع يثبت ان وراءه قيادة واعية مخلصة يسير خلفها عمال مخلصين يريدون تحقيق المستحيل .