أعلن "ائتلاف شباب الانتفاضة" في فلسطين أن قافلة "الصمود والعدالة" التي أطلقها صباح اليوم تمكنت بالفعل من كسر الحصار البحري المفروض على قطاع غزة عبر الوصول الى مسافة 6 أميال داخل بحر غزة، رغم التهديدات الاسرائيلية بمواجهتها ومنعها حال تجاوزها حاجز الستة أميال بحري. وقال الائتلاف - وهو تجمع شبابي مستقل لا ينتمى الى تنظيمات فلسطينية في بيان صحفي عصر اليوم - إن "الابطال الشباب عادوا الى مرفأ غزة البحري بعد أن قاموا بالخطوة الاولى من نوعها لكسر الحصار البحري عن قطاع غزة ، ووصولهم الى مسافة ال 6 أميال بحرية". وأوضح أن "قافلة الصمود والعدالة" شارك فيها نشطاء أجانب من السويد والولايات المتحدةالامريكية واليابان وصحفيين، ورفعت شعار "صمود الصيادين والتساؤل عن العدالة الدولية" من مرفأ غزة البحري. وذكر أن 20 قاربا يحمل قرابة 200 صحفي ومتضامن وناشط شبابي جابوا عرض بحر غزة، كما تضمنت الفعالية مؤتمرا صحفيا باللغتين العربي والانجليزي وكلمة للنشطاء الأجانب، وكلمة لنقابة الصيادين في قطاع غزة، كما ألقى المشاركون في الفعالية زجاجات تحمل رسائل للمجتمع الدولي باللغتين العربية والانجليزية كرسالة رمزية للمجتمع الدولي. وكانت وسائل إعلام إسرائيلية أعلنت أن قوات الاحتلال استنفرت قوات البحرية الإسرائيلية، وهدد بمهاجمة القافلة حال تعدت حاجز الست أميال في عرض بحر غزة. وكانت البحرية الإسرائيلية قد كثفت من تحركاتها واستنفرت قواتها خلال الساعات الأخيرة في عرض البحر تحسبا لانطلاق القافلة الشبابية باتجاه القطع البحرية الإسرائيلية المرابطة قبالة سواحل القطاع. يذكر أن اتفاقية أوسلو الموقعة عام 1993، تنص على أن مسافة صيد الأسماك قبالة سواحل قطاع غزة على البحر المتوسط تتحدد بواقع 20 ميلا بحريا (حوالي 37 كم)، غير أن سلطات الاحتلال قلصت هذه المسافة بصورة تدريجية الى أن وصلت 6 أميال وفي بعض الأحيان 3 أميال. كما أن بحرية الاحتلال الاسرائيلي تلاحق صيادي القطاع سواء بالاعتقالات او اطلاق النار والقذائف بشكل متكرر على قوارب الصيد.