أبدى عمرو موسى أمين عام الجامعة العربية المنتهية ولايته والمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية تحفظه على إجراء الانتخابات البرلمانية في سبتمبر المقبل، مؤكدا أن الساحة غير جاهزة تماماً لإجراء هذه الانتخابات في هذا التوقيت . ودعا موسى إلى إجراء انتخابات الرئاسة أولاً حتى يقوم الرئيس القادم بالدعوة إلي انتخاب جمعية تأسيسية تضم ممثلين من كافة طوائف الشعب لوضع الدستور دون تدخل منه . وقال موسي خلال لقاء مفتوح مع أعضاء نادي روتاري الجزيرة: "إننا نمر بمرحلة التباس كبيرة ويمكن أن تكون طبيعية عقب الثورة العظيمة خاصة أن الربيع العربي والمصري تحديداً يواجه كثيراً من العوائق بسبب اضطراب الوضع الاقتصادي وحالة الانقسام في المجتمع حول خطوات التحول الديمقراطي فضلاً عن الاضطراب الامني" . وأضاف: أن الرأي العام غير متفق علي أي الخطوات نبدأً أولاً .. الانتخابات البرلمانية أم الرئاسية أم الدستور قبلهما ؟. ورفض "موسي " وبشدة الدعوة إلي تمديد المرحلة الانتقالية موضحاً أن التمديد يعني ببساطة تأجيل انطلاق الجمهورية الثانية، وبالتالي تأجيل الانتقال إلي الديمقراطية الحقيقية . وقال " إذا كانت الاغلبية تطالب بالدستور أولا فلا مانع، ويجب إذن انتخاب هيئة تأسيسة تضع الدستور قبل إجراء الانتخابات، وجدد موسي تأكيدة علي ضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية قبل البرلمانية حتي تتمكن الاحزاب الوليدة عقب الثورة من كتابة برامجها والتواصل مع الشارع وكسب ثقته . وانتقل "موسي "للحديث عن 3 مرتكزات حيوية يراها لا تقل أهمية عن خطوات التحول الديمقراطي وبناء الدولة وإعلان الجمهورية الثانية كما يحلو له .واكد أن الشعب لن يقبل بحكم ديكتاتوري مرة أخري، ويجب أن نعمل علي تحقيق الديمقراطية والتنمية والاصلاح والاتبعاد عن أهل الثقة لافتاً إلي أن أهل الثقة كانوا السبب في تراجع البلاد إلي الوراء . وحذر "موسى " من تراجع المؤشرات الاقتصادية إلي اتجاه سالب بسبب توقف الانتاج والبطالة وسوء استخدام ثروات الدولة . وقال المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية "أشعر بأسي كبير من تراجع الوضع الاقتصادي خاصة أن المشاكل الاقصادية كانت معروفة منذ سنوات طويلة ،وكان يمكن حلها ايضأً وقت أن ظهرت "وأضاف أن استمرارهذا التراجع غير مقبول ولايمكن ولايصح أن يحدث . ودعا "موسي " إلي إعادة رسم المستقبل وإعداد خطة اقتصادية واضحة والتحرك باقصي سرعة إلي التنمية والاستقرار خاصة أن العالم يدعم الثورتين المصرية والتونسية ومستعد لتقديم مساعدات اقتصادية لهما ومصر في مقدمة الاهتمام العالمي وسوف يكون لها نصيب الاسد من هذا الدعم . واشارالمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية إلي استعداد الدول العربية لتقديم الدعم إلي مصر موضحأً أن تحقيق النمو والاستقرار مرهون بالانتقال سريعاً إلي الجمهورية الثانيةً وليس من المصلحة تمديد الفترة الانتقالية ولا تشكيل مجلس رئاسي يقود البلاد . وتحدث " موسي " عن أوضاع البلاد في عهد النظام السابق مؤكداً أن كل شىء كان مرتبطاً بمشروع التوريث الذي لازمه الفساد السياسى خلال السنوات العشر الأخيرة من عهد الرئيس المخلوع مما تسبب في ضياع البلاد ومبارك وكانت النتيجة تراجع كل شىء. وحدد "موسي " بعضا من ملامح برنامجة الانتخابي قائلا " لدي مشروع متكامل للنهوض بالبلاد و يأتي تطوير التعليم في صدارته بجانب حل القضية السكانية .وأكد أن الزيادة السكانية يجب ألا تكون عثرة أمام انطلاقة البلاد ويمكن تحويلها إلي قوة ضاربة اعتماداً علي الثروة البشرية والكوادر الجيدة المدربة جيداً . ولفت إلي حاجة البلاد للمشروعات الكبري حتي يمكن خلق فرص عمل فضلاً عن إحياء الصناعات الصغيرة والحرفية التي كانت سبباً في الرخاء خلال أربعينيات القرن الماضي . وعن رؤيته للقضاء على البطالة أكد المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية أن تطوير مراكز التدريب ووضع بدل بطالة و تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ثلاثة مرتكزات أساسية للقضاء تماماً علي هذه المشكلة وجعل المجتمع بكاملة قوة منتجة. ولم ينس "موسي" الحديث عن ملف الزراعة بالتأكيد علي أنها عصب الاقتصاد المصري المعروف بأنه اقتصاد زراعي بالاساس . شدد "موسي "علي ضرورة الاعتماد على الإعلام الخاص ودعمه ووضع وثيقة تكون بمثابة ميثاق شرف تلتزم به كل وسائل الاعلام الحكومي والخاص، ويحدد أساسيات للعمل ويضع احترام وعي المواطنين ونقل أى حدث بكل حيادية. وقال "عن زمن التحكم في مصائر المواطنين انتهي بغير رجعة وأن الشرطة أصبحت فى خدمة الشعب داعياً إلي عودتها بكل مالديها من طاقة ورفع كفاءة أفراد ضباط الشرطة وتجهيزهم بشكل يجعلهم يمارسون عملهم دون التعرض للمواطن الشريف " . وانتقل موسي للحديث عن الخصخصة موضحاً أنها يجب أن تتم بما لا يؤثرعلى الاقتصاد القومى، وأن تكون خصخصة وطنية وأن عمليه تشويه رجال الأعمال اقتصرت علي المتهمين منهم بفساد سياسي أو مالى لكن بالقطع لايجب اتهام باقي رجال الأعمال بالفساد. وأوضح أن تصدير الغاز قضية حيوية لمصر ويجب إعادة صياغة الانفاقيات المتعلقة بتصديرة بما يتماشى مع مصلحة البلاد . واختتم "موسى"كلمتة بالتعهد حال فوزه بانتخابات الرئاسة بأن يكون بابه مفتوحاً للمواطنين للاستماع إلي شكواهم.