أعلنت السلطات العراقية تنفيذ أحكام بالإعدام بحق 19 مدانا بتهم الإرهاب بينهم ليبي، ما يرفع إلى 151 عدد الذين أعدموا خلال الفترة الماضية من العام 2013 وهو أعلى من العام الماضي، رغم المناشدات الدولية لوقف هذه العقوبة. وأكدت وزارة العدل الخميس في بيان تلقت فرانس برس نسخة منه أنها “نفذت الإعدام ب19 مدانا في جرائم إرهابية احدهم عربي الجنسية”. ونقل البيان عن وزير العدل حسن الشمري أن “تنفيذ أحكام الإعدام بحق المدانين تم خلال الفترة من السابع حتى 17 من نوفمبر الحالي”. وأوضح أن “المدانين المنفذ بحقهم الإعدام هم 18 عراقيا والأخير ليبي الجنسية”. وأكد الشمري أن المدانين “قاموا بتنفيذ عمليات إرهابية بشعة بحق الشعب العراقي وتمت إدانتهم” مشيرا إلى أن “المدان الليبي الجنسية عادل عمر محمد قام بتفجير سيارتين مفخختين أوقعت العشرات من الأبرياء”. وارتفع عدد الذين تم إعدامهم لإدانتهم بجرائم إرهابية خلال الفترة الماضية من هذا العام إلى 151، وفقا لحصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا إلى بيانات لوزارة العدل العراقية. وبلغ عدد تنفيذ احكام الإعدام 18 خلال 2010 و67 خلال 2011 و123 خلال العام 2012. ويشير ذلك إلى استمرار وتصاعد تنفيذ الإعدام رغم تزايد الانتقادات الدولية التي تدعو حكومة بغداد إلى وقف تنفيذ هذه العقوبة. ويتزامن تنفيذ هذه العقوبة مع تصاعد اعمال عنف ادت الى مقتل اكثر من 400 شخص خلال الايام الماضية من الشهر الجاري واكثر من 5800 منذ بداية العام الحالي، وفقا لحصيلة اعدتها وكالة فرانس برس استنادا الى مصادر رسمية. ودان روبرت كولفيل الناطق باسم المفوضية العليا للامم المتحدة لحقوق الانسان في تحقيق صحافي في 11 اكتوبر الماضي، تنفيذ اعدامات كثيرة في العراق. واعتبر كولفيل ان “الاعدامات من هذا النوع على نطاق واسع والتي جرت مرارا خلال السنتين الاخيرتين في العراق ليست شنيعة وغير انسانية فحسب بل تشكل على الارجح انتهاكات للقانون الدولي”. كما اعربت نافي بيلاي المسئولة عن المفوضية العليا في حقوق الانسان التابعة للامم المتحدة في ابريل الماضي، عن “ذهولها” ازاء اعداد احكام الاعدام في العراق. من جانبه، اكد وزير العدل العراقي بان تنفيذ عقوبة الاعدام قد تم بعد اكتساب أحكامهم القضائية للدرجة القطعية ومصادقة رئاسة الجمهورية، وفقا للبيان.