بعد تحقيقات استمرت 48 ساعة متواصلة، أمر المستشار مصطفى خاطر، المحامي العام الأول لنيابات شرق القاهرة الكلية، بحبس 16 متهما لمدة 15 يوما احتياطيا على ذمة التحقيقات التي تجري معهم بمعرفة النيابة، لاتهامهم بارتكاب أحداث العنف والتخريب التي وقعت داخل حرم المدينة الجامعية الأزهرية وفي محيطها من الخارج مساء الأربعاء وحتى الساعات الأولى من صباح أمس الأول. كانت قد انتقلت نيابة ثان مدينة نصر بإشراف المستشار حسين شديد رئيس النيابة إلى مكان الاشتباكات التى وقعت بين طلاب جامعة الأزهر المنتيمن إلى تنظيم الإخوان وقوات الأمن. تبين للمستشار أحمد مجدى عبد الغنى، مدير النيابة، من مناظرة جثة الطالب الذى راح ضحية الاشتباكات، أن القتيل يدعى عبدالغنى حموده من مدينة رشيد وطالب فى الفرقة السادسة من كلية الطب، وتوفى نتيجة إصابته بعدد من طلقات الخرطوش فى صدره، وإصابات متفرقة فى أنحاء جسده، وأمرت النيابة بالتصريح بدفن الجثة عقب الانتهاء من إعداد تقرير الطب الشرعى الخاص بالمجنى عليه. كما تبين من المعاينة احتراق عدد من الأشجار داخل الحرم الجامعي ووجود كمية كبيرة من الحجارة وأجزاء من الرصيف بالإضافة إلى إتلاف سيارة ترحيلات خاصة بالشرطة كانت متواجدة خارج حدود الجامعة للتأمين، و تحطيم كاميرا خاصة بقناة النيل للأخبار دون الاعتداء على أي من مراسلي أو معدي قناة النيل للأخبار أو أفراد وسائق سيارة الترحيلات، كما كشفت المعاينة عن عدم ضبط أي فوارغ لأعيرة نارية أو خرطوش. كشفت عملية فض الأحراز عن وجود فارغي " شمروخ " تم استخدامهما أثناء تظاهرات الطلاب، بالإضافة لوجود قمصان عليها شعارات ألتراس أهلاوي داخل حقيبة مع طلاب الثانوي الأربعة، وعللوا وجود تلك الملابس معهم بأنهم كانوا سيرتدونها أثناء ممارسة كرة القدم داخل النادي ونفوا انتماءهم لرابطة مشجعي النادي الأهلي ألتراس أهلاوي. وكشفت تحقيقات النيابة أن المتهمين قد أغلقوا بوابة الجامعة وقاموا برشق قوات الامن من خلفها بالاحجار والزجاجات الفارغة كما قاموا بقطع الاشجار فى محيط وداخل المدينة الجامعية ، واستخدموها كحواجز وحرقوا بعضها . وحققت النيابة مع 16 متهما من الذين تم القبض عليهم في الاشتباكات، حيث تبين أن من بينهم 4 طلاب من مدرسة التوفيقية صنايع وليسوا طلابًا بجامعة الأزهر عكس المتهمين الآخرين. ويواجه المتهمون بعدة تهم منها حيازة أسلحة نارية وخرطوش وبيضاء وحيازة منشورات تحريضية ضد قوات الجيش والشرطة ، ومقاومة السلطات وترويع المواطنين وزملائهم إثارة الشغب والبلطجة ، وتهديد الامن القومى ، تكدير السلم العام والانضامام الى عصابة ارهابية مسلحة واتلاف الممتلكات العامة والخاصة. أكد 4 متهمين طلاب مدرسة الصنايع فى أقوالهم أمام النيابة إنهم امتنعوا عن التوجه لمدرستهم يوم الإشتباكات وتوجهوا لمقابلة صديق لهم طالب بجامعة الأزهر بناء على اتفاق بينهم للتوجه لنادي مدينة نصر للألعاب الرياضية المواجه لجامعة الأزهر بشارع المخيم الدائم نظرا لأن زميلهم الجامعي عضو بالنادي وكان سيمكنهم من الدخول لممارسة لعبة كرة القدم داخل النادي لأنهم غير مشتركين بعضويته. وأثناء إنتظارهم لزميلهم أمام باب جامعة الأزهر القريب من كلية التربية وفي الحادية عشرة صباحًا قام أحد أفراد أمن الجامعة بالاقتراب منهم وطلب الاطلاع على إثبات الشخصية الخاص بالأربعة، ثم قام باحتجازهم داخل مكتب عميد كلية التربية حتى الخامسة عصرًا قبل أن يسلمهم لقوات الشرطة بقسم مدينة نصر ثان. فى حين أنه أكد طالبان جامعيان متهمان فى الاحداث إنهما فور انتهائهما من تلقي إحدى المحاضرات قررا مغادرة الجامعة وتم إلقاء القبض عليهما فور خروجهما من باب كلية تربية أيضًا. على جانب آخر لم تستمع النيابة للطالب المصاب بعيار ناري في قدمه نظرًا لمغادرته مستشفى التأمين الصحي بمدينة نصر فور تلقيه الإسعافات الأولية. يذكر ان نيابة ثان مدينة نصر برئاسة المستشار أحمد مجدى عبد الغنى امرت بانتداب خبراء المعمل الجنائى لفحص الحرائق التى اشعلها طلاب الاخوان المحطورة بالمدينة الجامعية بجامعة الازهر ، وامرت النيابة بتشريح جثة طالب لقى مصرعه فى الاشتباكات بين طلاب المحظورة وقوات الامن ، وامرت النيابة بسرعة اجراء تحريات المباحث والامن الوطنى حول الواقعة كما بدا فريق من النيابة ثان لمعاينة المدينة الجامعية بالأزهر، عقب إشعال طلاب الجامعة المنتمين لجماعة الإخوان المحظورة النيران بأشجار داخل المدينة، والاشتباك مع قوات الشرطة التى دفعها لاطلاق القنابل المسيلة للدموع لتفريق طلاب المحظورة كان تجمع العشرات من طلاب جامعة الأزهر المنتمين الى جماعة الاخوان المحظورة فى مسيرة ليلية تحديا لقرار الجامعة باالغاء التظاهر داخل الجامعة واحتجاجا على القبض على 30 طالبا من زملائهم حاولوا اقتحام مشيخة الازهر وقواموا بالاشتباك مع قوات الامن واشعال الحرائق داخل المدينة الجامعية وإرهاب الموطنين مما أدى إلى وفاة طالب بالسنة السادسة بكلية الطب.