في ضوء عملية تدمير الأسلحة الكيميائية السورية ونجاح "منظمة حظر الأسلحة الكيميائية" في تدميرها في أكثر من عشرين موقع بسهولة, أكدت صحيفة "شيكاغو تريبيون" الأمريكية على أن الأصعب لم يأتِ بعد ويجب أن تتحمل روسيا مسئوليته. وأوضحت أن المهمات الأصعب التي تواجه المنظمة تتمثل في نقل كمية كبيرة من الكيمياويات براً وسط اشتعال الحرب الأهلية على الأرض السورية. وتأتي صعوبتها من مساعدة القوات السورية التابعة للرئيس السوري "بشار الأسد" في تأمين نقل المواد, مما قد يدفع بالجماعات الإرهابية التابعة لل"القاعدة" لمهاجمة قوافل نقل الكيماويات للسيطرة عليها. وتتمثل ثاني مشكلة في عدم امتلاك سوريا الوسائل التي تمكنها من تدمير 1300 ترسانة كيميائية على أرضها. لذا, تظهر الحاجة لنقلها إلى دولة مجاورة تتحمل مسئولية تدميرها. ولم تظهر تلك الدولة حتى الآن بعدما رفضت البانيا القيام بالمهمة. لهذا, قال وزير الخارجية الأمريكية "جون كيري" بأن بلاده تسعي لإقناع بديلين عن البانيا من أجل تدمير الأسلحة, إلا أنه لم يفصح عنهما. وترى الصحيفة أن روسيا هي البديل الأجدر على تحمل المسئولية, وذلك لعدة مواقف قام بها الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" مثل اعتراضه على تدخل امريكا عسكرياً في سرويا وإصراره على إيجاد بديل سلمي, بل ونجحت فعلاً في التوصل مع سوريا لاتفاق بشأن تدمير أسلحتها وفق جدول زمني محدد. ورأت الصحيفة أن التدمير يجب أن يتم في أقرب دولة ممكنة لسوريا, حيث خطورة نقل الكيمايات عبر مساحات واسعة, وهذه الدولة هي روسيا، ذات الخبرة الواسعة في تدمير أسلحتها الكيميائية والبيولوجية والنووية. إلا أن روسيا قد أبدت اعتراضها بالفعل على تدميرها الأسلحة السورية, حيث انشغالها في الوقت الحالي بتدمير أسلحتها الكيميائية, واكتفت بتقديم الدعم الفني إلا أن الصحيفة ترى ضرورة قيام "بوتين" بما هو أكثر من ذلك كونه الحليف الأول للرئيس السوري.