شيع مساء أمس الخميس أهالي قريتي ساقية داقوف وداقوف غرب مركز سمالوط شمال محافظة المنيا جثمان اثنين من أبنائها اللذان لقيا مصرعهما بالصحراء الليبية. وطالبت أسرتا الشابين المفقودين حكومة الببلاوى بتوفير فرص العمل للشباب وإقامة مشروعات واستثمارات جديدة حفاظاً على أرواحهم التي تزهق في الدول الأجنبية. ووصف فزاع عطية والد الشاب المتوفي ما يحدث للشباب المصري بالأراضي الليبية بالمهزلة وقال إن نجله كان يعتزم السفر إلى ليبيا بطريقه غير شرعية دون علمه بسبب طرده قبل ذلك وترحيله لمصر رغم أنه دخل البلاد بطريقة شرعية. وأشار والد الشاب أنه يعول أسرة مكونة من 7 أبناء وزوجته وهذا ما دفع ابنه الأكبر بدار للسفر للخارج وأضاف أنه حزين على المأساة التي قضاها نجله وأصدقاءه وهم يبحثون عن الطعام والشراب ولم يستطع أحدا منهم أن ينقذ نفسه ولن أنسى أبداً أنه شرب البول للنجاة من الموت وأنه توجه إلى ليبيا بحثاً عن فرصة عمل شريفة عزت عليه في بلده. وقال رشاد شعيب عم المتوفي محمد مصطفي شعيب ابن قرية داقوف أن المتوفي يعيش في أسرة مكونة من 6 أشقاء واعتاد السفر لليبيا لمساعدة أسرتنا وظروفنا الصعبة أجبرته على السفر وترك زوجته رغم أن ليبيا أصبحت سيئة. وطالب محمد عكوش خال المتوفي محمد مصطفي شعيب المسئولين بتوفير فرص عمل للشباب والوقوف بجانب الأسر الفقيرة التي تحتاج لرعاية إجتماعية. واتشحت قرية ساقية الداقوف التابعة لمركز سمالوط بالمنيا بالسواد حزناً على وفاة اثنين من أبنائها ممن ضلوا الطريق بصحراء ليبيا