عزيزي القارئ.. تعال معي لنفكر ونتذكر.. أناهنا لست مدافعاً عن أحد ولا أتهم أحداً، وخاصة هناك عدم وضوح رؤية وعدم توافر للمعلومات المؤكدة التي دفعت البرادعي للانسحاب المزري المهين الذي حطم به أسطورة وقامة البرادعي، وزي ما بيقولوا بالبلدي جاب لنفسه ولأهله المحترمين اللعنة!! تعال معي بدون عصبية ولا تعصب فكلنا نعشق مصر ونعلم جيداً أن السيسي أنقذ مصر فعلاً من حرب أهلية بعد أن انحاز لثورة الشعب وقضى على خونة وأعداء الإسلام ومجرمي الشوارع والطرقات وقتالين القُتلة وحرامية ثورة 25 يناير. كان موقف البرادعي لا يقل بطولة فكنت أرى البرادعي في كل مرة يحضر فيها إلى حزب الوفد لحضور اجتماعات جبهة الإنقاذ وبحكم موقعي المتواضع في الوفد استطعت أن أقترب قليلاً من هذا الرجل الذي قاد مصر في فترة حرجة نحو الثورة بعد أن أعلن في عز وجبروت وسطوة أولاد مبارك الحرامية أن التغيير قادم وأطلق فاعلية الجمعية الوطنية للتغيير التي انضم إليها شباب مصر وكانت الحرب الالكترونية ضد النظام تشرح القلب ودعم بهذه الجمعية ما بدأته حركة كفاية و6 ابريل فهما رواد الكفاح والاعتصامات والرفض في الشوارع ضد نظام مبارك الفاسد. رجل متواضع قليل الكلام صائب الرأي، حالم، وطني ولكن لا يملك دهاء السياسي فوضوح وشفافية الحوار كانت سمة يمتلكها ويحلم دائما بالقرية الفاضلة، غير الموجودة والتي لن نجدها أبداً. طبعاً لن تكون مصر قرية فاضلة والجهل والفقر مسيطران على أحشائها، فالجهل هو العدو الأول الذي به تهزم الشعوب بعد أن تخترق العقول وتشترى الذمم بزجاجة زيت أو كيس سكر، راجل جاهل وجوعان.. مصيبتان تحتلان حياة المصريين. تحتاج مصر محمد علي جديد يحب مصر ويؤسس مصر الأحدث كما فعل محمد علي واهتم بالتعليم وبناء جيش وطني قوي والقضاء على الفساد والضرب بيد من حديد لتفعيل القانون وفرض الأمن والأمان على الشارع المصري المهلهل. نرجع لعمنا البرادعي.. آلمني كثيراً أن يكون رجل بهذه القامة وتاريخ أسرته الوطني فوالده كان وطنياً وفدياً مخلصاً وكان له دور هائل في الحياة السياسية والقانونية في مصر. لقد بدأ قوياً ووضع المصريون والنخبة والأحزاب أملهم في جمعيته التي تدعو إلى التغيير وتفعيل الديمقراطية حيث كان استقباله في المطار أسطورياً ذهب بعقل مبارك وعصابته وأخذوا يقذفونه بالشائعات محاولين ضربه قبل أن يتمكن من الشارع المصري المحتقن فقد عبر بالمصريين من عنق الزجاجة الصمت وارتفعت أصواتهم وجعل الحجر ينطق وانطلقت الجماهير تطالب بسقوط النظام وفعلاً كانت ثورة 25 يناير. الذي ينكر ذلك يكون ظالماً ولكن صحيح البرادعي أخطأ والكل يلف ويدور ويتداول الحكاوي ويسأل إيه هي الحكاية؟!.. والبرادعي صامت لا يرد. هل البرادعي يبحث عن دور وله أطماع ومصالح وينفذ أجندة أمريكية؟ هل هو يضمر أعمالاً تضر بالوطن؟ هل البرادعي متحالف مع الاخوان المجرمين بأجندة أمريكية أوروبية؟!!.. اتكلم!! هل البرادعي فعلاً تسبب في انهيار دولة العراق؟ سؤال يبحث عن إجابة واضحة.. اتكلم!! هل البرادعي بعد أن دخل الى سدة الحكم والمشهد السياسي يضمر شراً لمصر الجريحة المثقلة بالهموم من فقر وجهل وسوء أحوال اقتصادية. هل البرادعي شيطان هادئ؟!.. أنا زعلان جداً لأن ما حدث يجعلني أتساءل وأبحث بعد أن اتهمه الجميع بالخيانة.. حاجة تحير يا برادعي!!.. اتلكم!! قول يا برادعي إيه الحكاية بشهامة الرجال.. دا انت في أمان حبايبك بالخارج. هل اجتمعت بقيادات الاخوان الدولي؟!.. ولماذا؟.. للتآمر على مصر؟! أم لفض الاشتباك.. اتكلم!! يا عالم تعبنا من بعضينا.. جمعيات وخونة وجواسيس ومصالح مصر ضاعت لا يمكن أن يكون هناك استقرار طالما يوجد من يلعب بالمواطن والوطن ويهدر أمن وهيبة الدولة. الغريب أن البرادعي بمجرد الاعتداء على خالد داود رفيقه في حزب الدستور وفي موقفه الرافض لفض رابعة. فقد أطلق «تغريدة» على الفور يواسي خالد ويندد بالاعتداء عليه، بينما لم يكلف نفسه بتعزية اللواء نبيل فراج شهيد كرداسة أو غيره من الشهداء مما يؤكد أن البرادعي يدير الأمور بشخصنة وهذا لا يجعله يصلح كرجل دولة وقد كنا نرشحه رئيساً لمصر.. حاجة تحير.. اتكلم!! أنا لا أخون البرادعي.. ولكني ألومه دوما على ما فعل وعلى صمته.. طبعاً فيه ناس كتير بتخوّنه ولكن طلباته في تغريداته المتكررة المذيلة بمصادر سياسية طالباً إعلاء قيمة الحياة الانسانية وحتمية التوافق الوطني وقوله إن العنف لا يولد إلا العنف تثير التساؤل. كيف يا برادعي تدافع عن الإخوان المجرمين؟! هل أنت خلية نائمة منهم؟!.. وهل بعد أن استباحوا دم المصريين تطلب حتمية التوافق؟! مع من؟!.. مع من قتلوا ونهبوا ودمروا وشوهوا كل شىء أرض وعرض مصر؟!.. التكلم!! مصر شقيت بالمنتفعين ذوي الجلود السميكة خونة الوطن واستولوا على أموال المصرين وحتى الآن لم ترد ولم يحاسبوا على ما فعلوا وكلهم طلقاء كأنه لم تحدث ثورة في مصر.. فيه إيه يا حكومة يا نايمة في العسل!! مصر متخمة بالجراح والشعب يعيش أزمة كبيرة وحان الوقت أن يخرج من عنق الزجاجة، إن الوطن يحتاج الى جراح ماهر يستأصل العادات السيئة المنتشرة في الشارع المصري بعد أن فقدنا القدوة والأخلاق وانتشرت عشوائية التصرفات والإجرام المباح والسطحية والسلبية والسرقة العلنية والاستغلال وفقد التعليم والثقافة والفنون والصحة.. مصر فقدت كل شىء. يا عالم حرام عليكم.. يا خونة بهدلتوا مصر وجعلتوها تحتل ذيل قائمة الدول في كل شىء ولم تعد تملك سوي الأغاني الوطنية التي لا يقابلها حقيقة واحدة من ضمير أي مواطن مصري.. حاجة تغم!! فعلاً يا برادعي العنف يولد العنف.. ولكن من يصنع العنف؟ ومن يقتل الأبرياء في كل مكان؟! من يقلب الأفراح إلى مآتم في الوراق؟! ماذا جرى لك يا برادعي؟!.. صامت.. صامت.. أنا مذهول!! هل أنت فعلاً خائن؟!.. اتكلم.. اتكلم كالرجال ووضح هل أنت مصري محترم كما أعرفك أم أنت خائن يستحق الإعدام رمياً بالرصاص.. اتكلم!! المنسق العام لحزب الوفد