حيا البابا فرنسيس الاربعاء في ساحة القديس بطرس وفود مختلف الطوائف الدينية العراقية داعيا الى الصلاة من اجل توقف العنف اليومي في هذا البلد. وأمام أكثر من 50 ألف شخص تجمعوا في ساحة القديس بطرس أعلن البابا أنه سيحيي شخصيا في آخر القداس "ممثلي مختلف الطوائف الدينية التي تمثل ثراء هذا البلد". وقال البابا الارجنتيني "ادعوكم للصلاة من اجل امة العراق العزيزة التي تتعرض يوميا لفصول عنف ماساوية حتى تجد طريق المصالحة والسلام والوحدة والاستقرار". وكان البابا توجه في وقت سابق في رسالة باللغة العربية قراها احد الكهنة الى الحجاج الكاثوليك الذين اتوا من هذا البلد قائلا "عتدما تختبرون انعدام الامن والخسائر وحتى الشكوك في طريق الايمان حاولوا التحلي بالثقة في مساعدة الرب ... وفي الوقت نفسه ايجاد الشجاعة والتواضع في الانفتاح على الاخرين". ونظم رئيس المجلس البابوي للحوار بين الاديان الكاردينال الفرنسي جان لوي توران لقاء في الفاتيكان مع كبار المسؤولين الشيعة والسنة والمسيحيين واليزيديين والصابئة في وزارة الاوقاف والشؤون الدينية في العراق. واوضح الفاتيكان ان الهدف من هذه المبادرة هو تحسين المعرفة المتبادلة وبدء تعاون بين المجلس البابوي والطوائف الدينية العراقية تمهيدا لتاسيس هيئة دائمة للحوار. ومنذ سقوط الرئيس صدام حسين هرب الالاف من المسيحيين العراقيين من المناطق التي كان يستوطنها اجدادهم حتى قبل ظهور الاسلام وذلك بسبب تصاعد النزعة الاسلامية المتطرفة والمواجهات المذهبية. ولجأ الكثير منهم الى كردستان العراق واخرون الى دول الشرق الاوسط واوروبا واميركا الشمالية. وبسبب النزاع في سوريا شهد شمال العراق مؤخرا تدفقا كبيرا للاجئين السوريين وخاصة المسيحيين منهم. ويشهد العراق اعتداءات يومية وخاصة بسبب التوتر الشديد بين السنة والشيعة.