فى أوروبا والدول المتقدمة اللى يشيل سلاح فى أماكن عامة يتقتل فى الحال ولا أحد يتحدث عن حكوك الإنسان، وفى قطر حبسوا الراجل الشاعر ابن الذيب علشان قصيدة فيها ريحة هجوم على الأمير، حبسوه كام ياولاد 15 سنة بعد الرأفة وكان محكوماً عليه بالسجن مدى الحياة، وبرضه محدش أتكلم عن حكوك الإنسان وحرية الرأى، ولا قناة الجزيرة جابت سيرة الموضوع، وفى أمريكا عملوا حزق تجول وقفلوا الشوارع علشان يمسكوا العيال اللى فجروا سباق بوسطن، وحابسين الشيخ العجوز الضرير عمر عبدالرحمن من سنين وعندهم جوانتنامو، وبرضه محدش جاب سيرة حكوك الإنسان، طيب اشمعنى مصر هى اللى عليها العين وكل ما حد من الإخوان يتزحلق وهو ماشي فى مظاهرة غير سلمية أو اعتصام مسلح أو يحرق قسم شرطة أو يفجر عربية أو يقطع طريقاً أو يعطل الدراسة فى الجامعة كل الدنيا تقول لك سيبهم اوعى تكلمهم دى حرية وحكوك إنسان، ولما فكرت الحكومة تطلع قانون ينظم التظاهر زى كل بلاد الدنيا قامت القيامة وارتعشت الأيادى ولم يخرج القانون لتظل المظاهرات التخريبية تبرطع فى أرض مصر دون أى إخطار مسبق ودون موافقة رغم وجود قانون الطوارئ. واللى زاد وغطى مظاهرات طلاب الإخوان المتعلمين بتوع المدارس فى جامعات القاهرة والزقازيق والأزهر وخلى بنات جامعة الأزهر على جنب وتعالى شوف عملوا إيه، وإيه علاقة اللى عملوه بالسلمية؟.. وشوف طلاب القاهرة والزقازيق عملوا إيه ومحدش قادر يعمل أى حاجة وهم يستخدمون السنج والمطاوى وميّه النار والشماريخ بمنتهى الفجر وقلة الأدب وبيتصوروا ويعملوا نفسهم ميتين ومتعورين عشان الجزيرة تصورهم وتفضح مصر. لازم نفوق بقى ونعرف أن المؤامرة كبيرة جداً وخطيرة جداً ومش لازم نستنى أكثر من كده لحد ما نلاقى البلد ضاعت ونص شعب مصر متعلق على المشانق وأرض الوطن بتتشحت وبتتمزق وينعق فيها الغربان، هل نسيب شوية العيال دول ينفذوا مخطط التنظيم الدولى للإخوان الذى عقد اجتماعات مكثفة فى لاهور وفى الدوحة وفى اسطنبول ورصد المليارات لإسقاط الدولة وهنأوا أنفسهم على نجاح الخطة وإرباك الجيش المصري وإضعافه وتمزيق الشعب وشل الاقتصاد حتى يخرج الناس فى ثورة جياع لا تبقى ولا تذر ماذا ننتظر لقد شوهوا كل شىء فى الوطن حتى الحيطان لوثوها بكتاباتهم وعباراتهم البذيئة وخطهم العفش. وأصبحت مصر الآن لا تستطيع ان تقول إن فيها حاجة حلوة مثلما تقول الفنانة ريهام عبدالحكيم فى رائعة عمر خيرت. ويبدو أن أخلاق السادة الإخوان نشرت الفساد أيضاً فى الذوق العام والأخلاق، وكيف لا وهم من فتح السجون وأطلق المساجين والبلطجية يمرحون برعاية فائقة من الدولة، وهم من استأجروا أطفال الشوارع والمتسولين والبلطجية للتظاهر والاعتصام والحشد، وأيضاً هم مسئولون عن التدنى البشع فى لغة الحوار بين المصريين تسمع لغة حوار فى الشارع وفى العمل وفى المدرسة والجامعة من عجائب الدنيا تقول معها يا بخت الأطرش، إلى أى منحدر أخلاقى فظيع وصلنا لدرجة أن التحرش والمخدرات والسيوف والسنج وميّه النار أصبحت لغة التفاهم بين الناس والجيران، والدنيا بقت غوغائية شديدة جداً دوشة وزحام وكلاكسات وخناقات وشتيمة قليلة الأدب جداً تسمعها عادى خالص ولا بقى فيه حياء ولا دم ولا أدب، فقط عشوائية وانحطاط فى كل شىء. هذا ما أتى به الإخوان شجعوا هذه الفوضى والعشوائية وتبنوا البلطجة والبلطجية وحيا مرسي ثقافة التوك توك والميكروباص، والشخرمون طاخ فى الترالولى. وكثير جداً من مواقف الحياة اليومية سباحة فى الوحل بمجرد أن تنزل إلى الشارع بسيارتك أو بتاكسي أو بالمواصلات العامة تسمع وتشاهد سيركاً منصوباً فيه كل فنون السباحة فى الوحل، فمتى يا ربي تتخلص مصر من هذا الوحل، نحتاج ثورة ثقافية واجتماعية تغسل وجه مصر من هذا الوحل وتعيدنا إلى أيام ما كان الناس مؤدبين ومحترمين، حتى البنات كانوا بيلبسوا «ميكروجيب» وما كنش فيه تحرش ولا معاكسات.. إيه اللى جرى منكم لله يا إخوان. أفكار للتأمل مشكلة العالم أن الأغبياء والمتشددين واثقون بأنفسهم جداً أما الحكماء فتملاهم الشكوك. برتراند راسل