ضربة جزاء

«درويش» الزمالك

لسنا من دعاة «عاش الملك مات الملك» ولكننا مع الاستقرار الذى يؤدى إلى النجاح.
من هنا يجب أن نمنح الفرصة كاملة لمجلس إدارة الزمالك الجديد برئاسة الدكتور كمال درويش الذى نرى أنه تولى المسئولية فى ظروف بالغة الصعوبة وسط أجواء ملبدة بالغيوم ومشاكل تنوء بحملها الجبال وأزمة مالية يستعصى على أعتى خبراء الاقتصاد الخروج منها لأنها لا تخص نادى الزمالك فقط وإنما تتوغل فى جميع فواصل الحياة فى مصر نظراً لما نعيشه جميعاً من صراعات ومحاولات لتقطيع أوصال الدولة من الجماعة إياها التى تسعى بكل ما أوتيت من قوة للقضاء على الأخضر واليابس فى أرض المحروسة من أجل أن تحكم أو تقتل وتبدد وتنشر الفزع والهلع داخل مجتمعنا الطيب.
أعجبنى كثيراً ما أكده الدكتور كمال درويش من أن المجلس المعين جاء من أجل أن يعمل فقط وليس من أجل أن يتكلم كثيراً ويدخل فى صراعات وخصومات مع الكارهين لوجوده وأنه لن يلتفت لمحاولات تشتيت تركيز أعضاء المجلس لقضايا فرعية ستضر نادى الزمالك أكثر مما تفيده، وأن الوقت قصير ويحتاج إلى العمل ليل نهار من أجل انتشال القلعة البيضاء من الأزمات التى تعانى منها، وأن مشاكل الزمالك مثل «الورم» الذى يجب أن يتم استئصاله بجراحة دقيقة جداً، وأنه يرفض تماماً سياسة «المسكنات»، وأنه جاء ومعه أعضاء محترمون عاشقون لهذا النادي لتحقيق إنجازات، وأنه سبق أن خاض هذه التجربة إحداها كرئيس معين والأخرى منتخب ونجح في أن يحقق أكثر من 100 بطولة فى جميع الألعاب لنادي الزمالك فى عصره الذهبي فى الفترة من عام 1996 إلى عام 2004 منها 14 بطولة فقط فى كرة القدم، ومن ذلك التاريخ لم يحقق النادي سوى بطولة وحيدة فقط هى كأس مصر عام 2008 وهو ما لا يليق بقلعة رياضية عريقة يشجعها الملايين فى مصر والدول العربية.
درويش الزمالك يسعى إلى أن يكون هناك استقرار إدارى ويحتاج فقط إلى مساندة من الجميع بدلاً من سياسة الهجوم التى بدأت تنهال ضد المجلس المعين بعد 48 ساعة فقط من توليه المسئولية، وهذا كما أكد لي أكثر من عضو من المجلس لن يثنيهم عن المضي قدما نحو تحقيق خطة التطوير إلى بدأوها بالفعل من خلال الملفات الشائكة التى أسندت لكل عضو على حده وأصبحوا يسابقون الزمن من أجل الانتهاء منها ليكون هناك زمالك جديد وهو ما نريده لصالح الرياضة المصرية.
آخر كلام
«ألا لايجهلن أحد علينا.. فنجهل فوق جهل الجاهلينا».