من الأمراض كثيرة الحدوث عند الأطفال التي قد تسببت قلقاً شديداً لدى أفراد الاسرة ارتفاع درجة الحرارة. ويقول الدكتور محمد عبد العزيز ابراهيم، استشاري طب الاطفال وحديثي الولادة: تعتبر درجة حرارة الطفل في المعدل الطبيعي عند درجة 37 مئوية، وقسمنا ارتفاع درجة حرارة الاطفال الى: ارتفاع بسيط في درجة الحرارة وهو من 37.8 الى 38 درجة، وارتفاع متوسط في درجة الحرارة من 38 الى 39.5 درجة، وارتفاع عال جداً في درجة الحرارة من 39.6 الى 41.5 درجة، وعندما ترتفع درجة الحرارة في أقل من أسبوع يعتبر ارتفاعاً وليس مقلقاً أي مطمئن، وتعتبر ارتفاع درجة الحرارة أكثر من اسبوعين ارتفاعاً مستديما ومزمنا ومقلقاً وأسباب ارتفاع درجة الحرارة للأطفال ومنهم الأطفال المبتسرون خلال الشهر الأول من الولادة ترجع الى ارتفاع حرارة الجو، ويجوز أن ترتفع الحرارة في اليوم الثاني أو الثالث نتيجة أخذ الطفل كمية بسيطة من السوائل أو اللبن مع التبول والتبرز وهذا يؤدي الى ما يسمى «حرارة الجفاف» وعلاج هذه الحالة بإعطاء الطفل سوائل كثيرة مسكرة. وأيضاً الاصابة بالحمى الشوكية او الالتهاب الرئوي أو التسمم في الدم وهذا يلزم الام أن تستشير الطبيب فوراً. ويضيف الدكتور محمد عبد العزيز ابراهيم: يوجد مضاعفات تشنجات عند الارتفاع المفاجئ في درجة الحرارة وتسمى التشنجات الحرارية وتحدث هذه التشنجات بنسبة 5٪ في الاطفال من سن ستة شهور الى ثلاث سنوات، ويجوز حدوثها عند سن ست سنوات وغالباً لا تحدث هذه التشنجات في سن أقل من ستة شهور أو أكثر من ست سنوات، وتحدث هذه التشنجات خلال ثماني ساعات من ارتفاع درجة الحرارة والتشنجات التي تحدث بعد يوم أو يومين من ارتفاع درجة الحرارة غالباً ليست تشنجات حرارية وتستمر التشنجات الحرارية من 5 الى 15 دقيقة ويتحسن المريض بعد التشنجات مباشرة قبل الوصول الى المستشفى وغالباً تحدث مرة واحدة في نفس المرض ولا تتكرر في نفس الوقت، ومن الممكن أن تتكرر هذه التشنجات عند ارتفاع درجة الحرارة للطفل بعد ذلك، ولو تكررت التشنجات الحرارية من اربع الى خمس مرات في السنة يمكن أن يصاب الطفل بالصرع بعد ذلك. ويوضح الدكتور محمد عبد العزيز أن علاج هذه الحالة بعمل كمادات مياه من الصنبور وليس مياها باردة بالثلج لأن الثلج يضر بالمريض وهذا يؤدي الى ضيق في الأوعية الدموية الجلدية ويذهب المريض في غيبوبة وينصح بإعطاء الطفل سوائل كثيرة.