صرح السفير بدر عبد العاطى المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، بأن هناك اتصالات مكثفة على جميع المستويات تتم الآن على قدم وثاق لعودة المصريين الموجودين بليبيا، مشدّدًا على أن هناك جزءا كبيرا من المفاوضات القائمة لم يُعلَن عنها حرصًا على حياة المصريين هناك. مؤكدا ان التواصل مستمر بين السفارة و مندوب عن القنصلية العامة. وأشار عبد العاطى إلى أن الوزارة لم تصدر تعليمات بحذر السفر إلى ليبيا على خلفية الأحداث القائمة الآن خاصة فى ظل علاقات تجارية واقتصادية متشعبة مع الجانب الليبى، مضيفًا "ما يهمنا الآن هو سلامة المواطنين المصريين وعودتهم إلى ديارهم، ونأمل سرعة عودتهم إلى ديارهم". وأعلنت وزارة الخارجية اليوم الاحد تخصيص غرف عمليات بالقطاع القنصلى بالوزارة، وفى سفارة القاهرةبطرابلس والقنصلية العامة فى بنغازى لمتابعة التطورات لحظة بلحظة فيما يتعلق بأزمة السائقين المصريين المختطفين لليوم الثالث على التوالى. وأعلن السفير على العشيرى، مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية تخصيص عدد من أرقام الطوارئ والخطوط الساخنة لمتابعة الوضع فى ليبيا من خلال التواصل مع وزارة الخارجية، مؤكدا التواصل مع كل من السلطات الأمنية والدبلوماسية لإنهاء هذه الأزمة فى أقرب وقت. وذلك فى إطار متابعة الخارجية بشكل متواصل ومكثف تطورات واقعة احتجاز عدد من السائقين المصريين وشاحناتهم على طريق طبرق الدولى بالقرب من مدينة أجدابيا الليبية منذ مساء يوم 17 أكتوبر. وفى هذا السياق، تجرى السفارة المصرية فى طرابلس والقنصلية العامة فى بنغازى اتصالات مكثفة مع المسئولين، وشيوخ القبائل فى ليبيا لتأمين سلامة المواطنين المصريين وضمان سرعة السماح لهم بالعودة إلى الوطن. جدير بالذكر أن هناك تواصلا تليفونيا مع عدد من هؤلاء المواطنين، وقد أكدوا أنهم يعاملون معاملة كريمة، ويتطلعون لإنهاء هذا الموقف فى أسرع وقت. ومن ناحية اخرى أكد مدير أمن مطروح، اللواء العنانى حمودة، قيام السلطات المصرية بإغلاق منفذ السلوم البرى، أمام حركة الشاحنات والمسافرين المصريين إلى الأراضى الليبية، مع استمرار العمل فى الاتجاهين لغير المصريين والسماح بدخول المصريين القادمين من ليبيا، وذلك حفاظا على حياتهم. وأضاف العنانى أن إغلاق المنفذ سيكون بشكل مؤقت حتى استقرار الأوضاع الأمنية بدولة ليبيا أو حتى إشعار آخر، لافتا إلى أنه تم التنبيه على المصريين العاملين والمقيمين بليبيا توخى الحيطة والحذر، وعلى سائقى الشاحنات المصرية المتواجدة بليبيا بالتزام أماكنهم وعدم التحرك إلى الطرق السريعة حتى يتم حل أزمة السائقين المحتجزين. وكانت ميليشيات ليبية مسلحة بمنطقة إجدابيا، قد اعترضت فجر الجمعة طريق عدد من الشاحنات المصرية بالكيلو 5 شرق إجدابيا على الطريق الدولى الساحلى، واحتجزت 50 سائقا ومساعديهم وشاحناتهم، وبلغ عددهم صباح السبت، حوالى 74 سائقا كانوا فى طريق عودتهم بعد توصيلها بضائع من مصر إلى ليبيا، وينتمى معظم السائقين المحتجزين إلى مدينة كفر الزيات بمحافظة الغربية.