دعا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدول الإسلامية إلى تعزيز وحدة الصف. وقال "إننا أمة لا تقبل المساومة على دينها، أو أخلاقها، أوقيمها، ولا تسمح لكائن من كان أن يمسَ سيادة أوطانها، أوالتدخل في شئونها الداخلية، أوالخارجية". وأضاف، في كلمته التي ألقاها نيابة عنه سمو ولي العهد خلال حفل الاستقبال السنوي في منى ، "ليعي العالم أجمع بأننا نحترمه، ونقدر مساهمته الإنسانية عبر التاريخ، ولكن لا خيار أمام من يحاول أن يستبدَ، وفق نظرته الضيقة، أومصالحه". وقال المليك إننا أمة سلامتها من سلامة دينها وأوطانها، وتعاملها مع الآخر الند للند، ولذلك نأمل أن يكون الاحترام فيما بين الأمم والدول مدخلًا واسعًا للصداقة بينها وفق المصالح والمنافع المشتركة، إدراكًا منا بأن هذا العالم وحدة متجانسة في عصر تُنبذ فيه الكراهية، وتُرفض سطوة التسلط والغرور، فمن أدرك ذلك فقلوبنا تتسع لكل مفاهيم ومعايير الصداقة، ومن رأى غير ذلك فهذا شأنه، ولنا شأنٌ آخر نحفظ فيه عزتَنا وكرامة شعوبنا الأبية. ودعا الله ان يعين الأمة الإسلامية على تحمل مسؤولياتها التاريخية، تجاه دينها وعزة أوطانها، وتعزيز وحدة الصف، والتعامل مع الغير بإنسانية متسامحة لا غلو فيها، ولا تجبر، ولا رفض للآخر لمجرد اختلاف الدين.