مازالت أصداء جمعية الأحلام تتوالى والتى وصفت من بعض النقابين بأنها أقوى جمعية عمومية قام بها اتحاد عمال مصر للتخلص من تبعية الحكومة التى استمرت منذ انشاء الاتحاد فى الستينات. وكان من نتائجها تغيير خريطة كمال أبوعيطة وزير القوى العاملة التى رسمها للاتحاد فى تشكيل مجلس الإدارة حيث جاء برجاله فى مجلس الإدارة حتى أنه خالف لوائح الاتحاد نصب أمين عام الاتحاد من خارج الاتحاد.. إلا أن الجمعية العمومية بالأحلام قامت بتصحيح المسار والإطاحة بالأمين العام خالد شعبان ورجال الوزير من المجلس. الوزير كان أول رد فعل له لعبد الفتاح إبراهيم رئيس الاتحاد أن الرسالة وصلت الحكومة. أما خالد شعبان الأمين العام المعزول أكد عدم إعترافة بالجمعية. وقال شعبان، "إن الجمعية العمومية للاتحاد التي عقدت باطلة، مشيرًا إلى أن الحاضرين ليسوا أعضاء بالجمعية، وهو ما يؤكد أنها مؤامرة" . وأضاف شعبان أن تقرير الجهاز المركزي للمحاسبات الذي ألقاه مندوب الجهاز محمد أبوالخير، أثبت وجود مخالفات مالية بالجملة وإهدار مال عام، لكن بعض أصحاب المصالح داخل الجمعية، قاطعوه أكثر من مرة، مدعين حق الرد على هذا التقرير . وأوضح شعبان، أن الجمعية العمومية الحاضرة من نقابة النقل البري غير قانونية لتخطي أعضائها سن الستين حسب نص القانون، مضيفًا أن رئيس الاتحاد اجتمع مع رؤساء النقابات ليلًا للضغط عليهم وتمت الموافقة على استبعاد التشكيل لمجلس الإدارة والمعتمد من وزير القوى العاملة، وتصعيد جبالي المراغي، نائب لرئيس الاتحاد، في الكواليس . وأكد "شعبان" أنه تم منعه من الجلوس على المنصة رغم أنني الأمين العام، وفوجئت بجلوس جبالي المراغي، وعبدالفتاح إبراهيم، وعبدالمنعم الجمل يصعدون للمنصة ويقدمون جبالي المراغي، نائب رئيس الاتحاد، قبل انعقاد الجمعية، بشكل مخالف للقانون. رئيس عمال مصر عبد الفتاح إبراهيم كانت أول تصريحاته عقب الجمعية :إحنا أولاد العمال والفلاحين ونمنا على الحصيرة وأكلنا المش والدود ومن الأن نقول للحكومة بصولنا إحنا الغلابة والقوة كفاية وحرام تجاهل مطالب العمال حرام محاولات تفكيك الحركة النقابية ..مصر بحاجة إلى كل دقيقة من العرق ..لا تبعية من اليوم ..سنعتصم مع عمالنا فى كال مواقع ..وعلى الحكومة أن تعلى من الحوار الاجتماعى . ما لم يتوقعه الكثير هو حالة الانسجام التى بدت فى الجمعية بين كلا من عبد الفتاح إبراهيم رئيس الاتحاد وجبالى المراغى رئيس الاتحاد السابق واخفقت بعض التوقعات التى أكدت أن نقابة النقل البرى قد تقوم بوقفات إحتجاجية ومظاهرات والضغط من أجل إعادة الجبالى إلى رئاسة الاتحاد إلا أن قرار الإدارية بإحالة دعوى وقف الجمعية العمومية إلى المفوضين يوم 27 أكتوبر الحالى هوما يعنى استمرار الجمعية فى الانعقاد فى اليوم المحدد لها فى قرية الأحلام، احبطت بعض النقابين الذين كانوا ضد أبوعيطة وتشكيلة وكان الأمل الوحيد أمامهم هو إلغاء الجمعية العمومية إلا أن تلك الجمعية حققت أحلامهم وأمانيهم بإخراج رجال أبوعيطة من المشهد ومن داخل مجلس إدارة الاتحاد دون اللجوء إلى القضاء وكانت المفاجاه بتعيين الجبالى المراغى رئيس الاتحاد السابق نائبا للرئيس وهو ما سبب التوافق بين الجميع بل وكانت من أهم أهدافها تحقيق مبدأ الاستقلال عن الحكومة. وجاء التشكيل كالتالى:عبدالفتاح إبراهيم رئيسا للاتحاد وجبالى المراغى نائبا للرئيس ومحمد وهب لله نائبا وسيد أبو المجد نائبا وطلعت المنسى نائبا وسعيد النقيب نائبا ومحمد سعفان نائبا وجمال دسوقى نائبا وتوفيق فوزى نائبا ومحمد سالم أمينا عاما وعبدالمنعم الجمل أمين الصندوق وخالد عيش أمين عام مساعد وجمال عبدالناصر أمين صندوق مساعد وسحر عثمان سكرتيرة المرأة والطفل مجلس إدارة وعادل إبراهيم وتوفيق هيكل وهشام فؤاد ومجدى عوض جاد الله وأحمد الضبع وفهمى عوض الشتتاوى ومحمد عرابى وحسين محمد و ميلاد نجيب وعادل عبدالفضل. قال ناجى رشاد عضو مجلس إدارة الاتحاد السابق نحن معكم كتف بكتف و يد بيد لكى نقاوم أى رد فعل من أبوعيطة ، هكذا حققت الجمعية العمومية لاتحاد ما كنت أحلم به من استقلالية التنظيم النقابى العمالى المصرى الوحيد بمصر استقلالية كاملة و حرية فى اتخاذ القرار وأنها دائما و أبدا هى صاحبة القرار، الحمد لله إنه فى أقل من شهر تم التخلص من الدخلاء على اتحادنا الموقر، أعوان أبوعيطة و من ادعوا على غير الحقيقة بوجود دور للببلاوى و زياد بهاء فى التدخل فى تشكيل اتحاد كما أكد رجب معتوق "الأمين العام للاتحاد الدولى لنقابات العمال العرب تعقيبا على قرارات الجمعية وقال : يبدو أن عبد الفتاح إبراهيم حقق حلمه في تثبيت نفسه كرئيس شرعي لاتحاد نقابات عمال مصر بمصادقة الجمعية العمومية ، السلطة العليا في الاتحاد، عبد الفتاح إبراهيم لعبها بذكاء ، ففي لحظة استثنائية استطاع أن يخلع عن كتفيه عباءة الوزير..و استطاع أن يحقق إرادة عمال مصر في أن يكون اتحادهم التاريخي اتحاد مستقل بما تعنيه الكلمة . ولا أظن أنه أمام الوزير الثائر إلا مباركة ما اتخدت الجمعية العمومية من قرارات تاريخية في اجتماعها .الجمعية العمومية أعادت اللحمة للاتحاد بعدما حاول الوزير الثائر اللعب بها وشق صف الاتحاد خاصة بعد فضيحة المكالمة الهاتفية . أن عودة جبالي المراغي الرئيس السابق للاتحاد ورئيس النقابة العامة للنقل البري ، لصفوف الاتحاد وقبوله بمنصب النائب الأول للرئيس ، وتنازله عن الدعاوى التي كان قد رفعها ضد مجلس الإدارة السابق ، تشكل رسالة قوية لكل المشككين في قوة عمال مصر ، وفي كل من يحاول خرق وحدة عمال مصر . أن القرارات التاريخية التي اتخذتها الجمعية العمومية في إعادة تشكيل مجلس الإدارة وفقا للوائح وإلغاء الزيادة الظالمة في عدد الأعضاء التي فرضها بالباطل الوزير السابق احمد البرعي ، وإقرارها بوحدة عمال مصر وبدعم الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب تعيد الاتحاد العام لنقابات عمال مصر الي لعب دوره على الساحات الوطنية والإقليمية والدولية بكل فاعلية واقتدار .أن المهام الملقاة على المجلس الجديد كبيرة وتحتاج إلي جهود مضنية وإلي خطة عملية يبدأ في تنفيذها فورا .. وهو ما نعتقد أنه قادر عليها بعد أن تخلص من كل الشوائب التي إعاقته فترة من الزمن.