ذكرت الإذاعة العامة لإسرائيل "ريشيت بيت" أن جنازة الحاخام الصهيوني المتطرف الزعيم الروحي لحركة شاس "عوفاديا يوسيف" التي أقيمت الليلة الماضية بالقدس شارك فيها نحو800 ألف شخص، مشيرة إلى أن جنازة الحاخام يوسف هي أكبر جنازة في تاريخ الدولة العبرية . وأشارت إلى أن 300 شخص أصيبوا خلال الجنازة بصورة طفيفة بسبب الاكتظاظ الشديد في صفوف المشيعين, ونقل بعضهم إلى المستشفى لتلقي العلاج . كان "عوفاديا" قد توفي أمس الاثنين بعد صراع طويل مع المرض عن عمر يناهز (93 عاماً) بمستشفى هداسا عين كيرم، وهو الحاخام الذي تقلد أكثر المناصب الرفيعة في عالم اليهودية وحظى بالكثير من الألقاب، وكان يمثل مرجعية دينية لليهود الشرقيين، ويعد أحد كبار زعماء اليهود الأرثوذكس المتشددين المعروفين في إسرائيل باسم "الحريديم"، وكان أكبر مفتى لليهود في إسرائيل وخارجها ويعد أحد الرموز الدينية الشهيرة في دولة الكيان الصهيوني. عرف عوفاديا بتطرفه الشديد ضد العرب، وأثار في حياته الكثير من الخلافات في المجتمع الإسرائيلي وخارجه، وعلى مر السنين استغل خطب يوم السبت لسب زعماء اليسار واليمين، بما في ذلك نتنياهو وشارون، كما عرف يوسف بمواقفه العنصرية المتشددة تجاه الفلسطينيين والعرب، فضلا عن معارضته الشديدة للمساس بالقضايا المحورية في الصراع مع العرب وأهمها القدس والمستوطنات وعودة اللاجئين، وفيما يلي مجرد نماذج مؤرخة يشهد عليها التاريخ لعنصريته وتطرفه ضد العرب. في يوليو 2001 دعا عوفاديا إلى "إبادة العرب بالصواريخ"، وأضاف في "خطبة" السبت بأحد معابد القدس بمناسبة عيد الفصح اليهودي أن العرب "يجب ألا نرأف بهم, ولا بد من قصفهم بالصواريخ وإبادة هؤلاء الأشرار والملعونين". وقال الحاخام المتشدد لاتباعه إن "العرب يتكاثرون في المدينة المقدسة كالنمل". وقال "إن عليهم أن يذهبوا إلى الجحيم". وأضاف في تلك الخطبة "أكثروا من ذكر هذه الآية من التوراة خلال عيد الفصح: "صب غضبك على الأغيار(غير اليهود) فهذه مناسبة جداً لأوضاعنا، لأن أعداءنا يحاولون القضاء علينا منذ خروجنا من مصر وحتى اليوم، من دون توقف". ودعا الحاخام اليهودي الرب إلى أن "ينتقم من العرب ويبيد ذرّيتهم ويسحقهم ويخضعهم ويمحوهم عن وجه البسيطة". وأوصى اليهود بالشدة مع العرب قائلا "ممنوع الإشفاق عليهم، يجب قصفهم بالصواريخ بكثافة وإبادتهم، إنهم لشريرون". وفي مايو 2000 قال "إن العرب صراصير يجب قتلهم وإبادتهم جميعا"، ووصفهم بأنهم أسوأ من الأفاعي السامة. وفي أغسطس 2004 قال عوفاديا يوسف في خطبة بثتها الفضائيات الإسرائيلية إن "اليهودي عندما يقتل مسلما فكأنما قتل ثعبانا أو دودة ولا أحد يستطيع أن ينكر أن كلاّ من الثعبان أو الدودة خطر على البشر، لهذا فإن التخلص من المسلمين مثل التخلص من الديدان أمر طبيعي أن يحدث". وظهر بعدها على القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي وأعاد كلامه مع تأصيله من وجهة النظر اليهودية، زاعما أن الدين اليهودي يحث على التخلص من كل من يسكن فلسطين، وأنه جاء في التلمود "إذا دخلت المدينة وملكتها فأحرص على أن تجعل نساءها سبايا لك ورجالها عبيدا لك أو قتلى مع أطفالهم". عوفاديا يوسف وأسرته بمصر يوسف بمؤتمر حزب شاس يوسف منذ سنة يوسف وشمعون بيرس يوسف يصوت في انتخابات