ما يحدث من عبث في الشارع المصري يؤدي الي فقدان مصر لمورد اقتصادي مهم يدر مليارات الدولارات سنويا بسبب إحجام السياحة الوافدة علي مصر. جميع السلبيات التي يعاني منها الشارع المصري تهان مسجلة صوت وصورة في كافة بلدان العالم من مظاهرات وبلطجة واضطرابات أمنية وفتن طائفية وغيرها. ما يخلق حالة من الخوف لدي السائح ويعطي انطباعا سيئا عن مصر وزادت من حدة الأزمة التصريحات الواردة من بعض التيارات المتشددة التي تعادي السياحة كنشاط اقتصادي حيوي . هذه التصريحات أثارت العديد من مردود الافعال لدي خبراء السياحة الذين جذروا من مثل هذه الموجات التي تسيء إلي مصر ولمكانتها السياحة مشيرين إلي ان السياحة صناعة غير قابلة لإعادة النظر من أجل نظريات ليس لها اساس. وتحدث الخبراء أن يكون لدي المتشددين بدائل حقيقية وفعلية لتعويض مصر ما تفقده من مليارات عوائد سنوية للسياحة وتوفير فرص عمل لملايين المصريين. * يقول النائب مصطفي الجندي مساعد رئيس حزب الوفد مصر دولة وسطية وليست دولة تطرف ومن هم ضد السياحة لا يمثلون 1٪ من الشعب المصري ومن حقهم المشاركة في الحياة السياسية ويخرجون بمظاهرات ومطالب وهذا حقهم دون الخروج علي القانون وأعتقد انهم ملتزمون ويضيف الجندي السياحة صناعة حساسة جداً والمنظومة السياحية في العالم كله متأثرة والسائح لا يفكر الآن في السفر كثيراً لاسباب اقتصادية إلي جانب الثورات الموجودة في العديد من الدول ولا يستبعد الجندي أن تعود الحياة إلي طبيعتها وفور انتهاء الثورة المصرية وخروج دستور جديد وانتخابات رآسية برلمانية. ويضيف مساعد رئيس الوفد ألا يعلم المتشددون أن تركيا وماليزيا يحكمها تيار ديني وبها سياحة والتيار الديني كله في مصر لا يمثل أكثر من 10٪ والدليل في انتخابات عام 2000 لم يحصلوا علي 10٪ من مقاعد البرلمان في وجود إشراف قضائي وفي عام 2005 حصلوا علي 20٪ وكان ذلك عقابا للمستقلين. * ويطالب الخبير السياحي إلهامي الزيات رئيس الاتحاد المصري للغرف السياحية في لجنة تسيير الأعمال بضرورة النظر إلي مصلحة الوطن خاصة وأن تصريحات المتشددين دينيا لها تأثير سلبي علي السياحة في الخارج وما يعلنونه عن رفضهم للسياح متسائلاً: وهل لديهم بدائل لتوفير فرص عمل لأكثر من 3.2 مليون عامل بالقطاع السياحي بشكل مباشر وغير مباشر اضافة إلي ان دخل مصر من السياحة 6.٪ من الناتج القومي و11.5٪ بالصناعات المملكة. واشار الزيات إلي ان عائد السياحة العام الماضي بلغ 14 مليار دولار ألا يعلم المتشددون أن هناك 20 مليون شاب وفتاة أقل من 30 سنة عاطلين بدون عمل يبحثون عن فرص عمل. وما يطالبوب خراب بيوت من أجل نظريات لا أساس لها وليست في صالح البلد. * ويري الخبير السياحي عمرو بدر عضو غرفة الشركات أن مصر في مرحلة مختلفة عما قبل فهي تعيش مرحلة انفتاح في جميع الأراء. مشيرا إلي ان تيار في المجتمع له الحق في التعبير عن رأيه ولكن في حدود ودون أن يفرض أحد رأيه طالما يوجد مجلس عسكري وحكومة وبمعني قائلاً: السياحة مسألة غير قابلة لإعادة النظر وأي تيار ديني له ان يقول ما يشاء ولهم الحرية طالما لا تخرج عن إطار التحريض ومصر دولة قوية تستطيع ان تسيطر علي ما يخرج في إطار الرأي. وأكد بدر أن السياحة ليست في حاجة إلي مباركة أو مما نعة في هي صناعة قائمة يعمل بها ملايين المصريين والمسألة تجاوزت الحرام والنقاش حول وجودها أو عدم وجودها. * ويري الخبير السياحي أحمد بلبع الرئيس السابق لغرفة فنادق جنوبسيناء أن ما يطالب به المتشددين هو رأي شخصي لفئة قليلة لا تفرض رأيها فبعد ثورة 25 يناير هناك ديمقراطية وحرية رأي، وهناك 25 مليون مصري يعيشون من القطاع السياحي فهل المتشددين لديهم بدائل لتشغيلهم وهل لديهم اقتراحات أخري من الاستثمارات والبنوك. * ويري الخبير السياحي عادل عبدالرازق عضو الاتحاد المصري للغرف السياحية أن النشاط نشاط تجاري، ومن الضروري أن تتفق كل القوي علي دعم هذا القطاع لأنه هو المنقذ بما يدر علي البلاد من عملة صعبة تنعش الاقتصاد وتضيف الكثير إلي الدخل القومي ويواصل عبدالرازق النشاط السياسي أي ان كان لا يتدخل في العملية السياحية إلا لدعمها فقط ولو نظرنا لغير ذلك فإننا نقضي علي نشاط اقتصادي كبير وله ثقله وزنه في جميع دول العالم.