افتتح اليوم الأربعاء بمقر الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك أعمال الاجتماع الدولي رفيع المستوى للمراجعة الثانية للاعلان الدولي حول مكافحة انتشار مرض نقص المناعة المكتسبة (إيدز)، والذي سيستمر على مدار اليومين القادمين بمشاركة اللواء طبيب أحمد عبدالحليم ممثلا عن المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة استجابة للدعوة التي تلقاها سيادته من بان كي مون أمين عام الأممالمتحدة. وقال السفير ماجد عبدالفتاح، المندوب الدائم لمصر لدى الأممالمتحدة إن الاجتماع الدولي يحظى بأهمية غير مسبوقة في ضوء ما تحقق من إنجازات مهمة في مجال مكافحة انتشار الإصابة بالمرض، خاصة بالدول الإفريقية، حيث يشارك بالمؤتمر عدد كبير من رؤساء الدول والحكومات، ووزراء الصحة والخارجية والتعاون الدولى، وممثلون عن البرلمانات، وكذلك عدد كبير من ممثلي منظمات المجتمع المدني. وأضاف المندوب الدائم أنه في ضوء الأهمية التي توليها مصر لهذا الموضوع، في إطار اهتمامها بالقضايا الإفريقية وعلاقاتها المتميزة بدول القارة، وأخذا في الاعتبار أن نسبة الإصابة بالفيروس والمرض وانتشاره تعد الأعلى بالدول الإفريقية على مستوى العالم، فإن مصر تحرص منذ الإعلان السياسي الأول لعام 2001 على تعزيز تعاونها مع الدول الإفريقية الشقيقة لدعم جهودها الوطنية لمكافحة انتشار المرض. وأكد أن مصر ساهمت بفاعلية في دعم جهود المجموعة الإفريقية خلال عملية الإعداد للمؤتمر الدولي، بما في ذلك إعداد إعلان سياسي جديد يبنى على التقدم المحرز خلال العشر سنوات الماضية .. مشيرا إلى أن عملية التفاوض شهدت جولات مطولة وعديدة على مدار الشهرين الماضيين لعبت خلالها مصر دورا رئيسيا لضمان إدراج الأولويات الرئيسية للدول الإفريقية في الإعلان بهدف دعم وتعزيز الجهود الإقليمية الإفريقية في هذا الشأن، خاصة جهود الاتحاد الإفريقي، والذي ستبحث قمته القادمة في مالابو خلال شهر يوليو القادم عدد من الوثائق المهمة، من بينها تقارير مختلفة حول الجهود الإفريقية لمكافحة انتشار الفيروس.