تعتبر الغدة النخامية التي تقع في تجويف المخ هي الغدة الأم - كما يطلقون عليها - وذلك لأهميتها الشديدة حيث إنها تقوم بإفراز عدد كبير من الهرمونات عن طريق فصيها الأمامي والخلفي ومن هذه الهرمونات ما يقوم بتنشيط أو تثبيط عمل باقي الغدد الصماء الأخري في الجسم مثل الغدة الدرقية والغدة الجاركلوية والمبيضين عند المرأة والخصيتين عند الرجل. يقول الدكتور صفا رفعت عبدالمنعم، أستاذ واستشاري الأمراض الباطنة والغدد الصماء والسكر: من أهم الهرمونات التي تفرزها الغدة النخامية هرمون النمو، والهرمون المنشط للغدة الدرقية، والهرمون المنشط لقشرة الغدة الجاركلوية والهرمون المدر للبن، والهرمون المقلل لإدرار البول، وتكون إصابات الغدة النخامية عادة بسبب تضخم الغدة وحدوث أورام بها - حميدة أو غير حميدة - ونادراً ما تصاب بجلطات، خاصة لدي النساء اللاتي أصبن بنزيف حاد أثناء الولادة. وتتمثل أعراض أمراض الغدة النخامية في أعراض عضوية وأعراض وظيفية، وتكون الأعراض العضوية بسبب ضغط الغدة علي الأنسجة المحيطة بها وذلك في صورة صداع وزغللة بالعين، أما الأعراض الوظيفية فتكون وفقاً لنوع الإصابة وذلك إما بزيادة أو نقص الهرمونات، وفقاً لخلايا الغدة النخامية التي تأثرت بهذه الإصابة، وأشهر أمراض الغدة النخامية هو مرض التقزم في حالة نقص هرمون النمو، ومرض التعملق في حالة زيادة إفراز هذا الهرمون، كذلك الإدرار اللبني من الثدي - في عدم وجود رضاعة - وذلك للنساء أو الرجال علي السواء، ونشاط أو خمول الغدة الدرقية، وزيادة أو نقص الكورتيزون في الدم، وغيرها من الأعراض. ويري الدكتور صفا رفعت أنه في معظم أمراض الغدة النخامية يكون العلاج دوائياً إلا في حالات معينة التي تستدعي التدخل الجراحي.