احتدم صراع شرس بين قادة سياسيين وبعض قيادات التيار الدينى فى تونس بسبب تصدير مجاهدات النكاح الى سوريا.. اتهم الباجى قائد السبسى زعيم حركة نداء تونس، الحبيب اللوز، القيادى بحركة النهضة بإرسال النساء والفتيات الى سوريا لممارسة جهاد النكاح مع المقاتلين.. وتبنى الأبناء غير الشرعيين للمجاهدات عقب عودتهن الى تونس! طبعا ..الاتهام جد خطير لايمكن ان يصدقه العقل ..ولكنه صدر على لسان قائد سياسى ضد احد زعماء النهضة.. فلا يمكن ان يأتى من فراغ.. أو محض خيال.. ولكنه يشير الى التجارة القذرة بالدين وباسم الاسلام، بينما الاسلام براء من امثال هؤلاء الذين يشوهون صورة الاسلام لاغراض سياسية ومآرب خاصة.. الزمة اشتعلت فى تونس بعد عودة الفتيات حوامل من سوريا! البداية..جاءت عبر فتوى مجهولة تحلل جهاد النكاح فى سوريا، نالت استحسان الباحثات عن الدعارة..وقبول تجار الدين الذين استغلوا سوء الاوضاع والصراع فى سوريا للترفيه عن المقاتلين بدعوى شد اذرهم وتقويتهم في مواجهة نظام بشار الأسد. لا ريب ان نظام الاسد ارتكب جرائم وخطايا ضد شعبه تتطلب تغييره..ولكن ضمير المواطن الطبيعى لا يسمح ابدا بتدمير سوريا ..او تقسيمها الى دويلات لصالح اسرائيل وامريكا.. وإضعاف الجيوش العربية بالمنطقة.. اما تشجيع فتوى مضللة بإرسال مجاهدات نكاح الى سوريا لتوفير «الدلع» والدلال واشباع غريزة ورغبة المقاتلين ضد قوات بشار واسقاط النظام السورى.. وتبنى الابناء غير الشرعيين من العائدات ..حوامل..فإنها اعمال مؤثمة لا تصدر الا عن شياطين يتحركون على الارض ويعيثون فسادا لنشر الضلال والخسة بين الناس. الحمد لله ان تلك الفتوى الخسيسة المضللة..لم تجد رواجا على ارض مصر ..ولم تجد اذانا تصغى لها باستثناء بعض الدجالين المتاجرين بالدين الذين حاولوا تطبيقها اثناء اعتصام رابعة! لقد استمعت لحديث فتاة حاول تجار الدين وبعض المنتقبات تجنيدها بدعوى جهاد النكاح واغروها بالمال وهددوها بالضرب والسحل اذا لم تنفذ غرضهم الدنىء.. ولكن عناية الله انقذتها.. حفظ الله مصر واهلها الذين لا ينصتون لفتاوى الضلال والظلام.. ويرفضون الانسياق وراء تجار الدين الذين يجب ان يدركوا ان عجلة الزمن لن تعود للوراء..