آثار قرار د. محمد مختار جمعة وزير الأوقاف الخميس الماضى، بنقل إمام مسجد السيدة زينب خارج المساجد الكبرى، ومساجد النذور لحين انتهاء التحقيقات وإحالة الملف الخاص به بالكامل إلى النيابة، ضجة كبري في أوساط وزارة الأوقاف . "بوابة الوفد" انتقلت إلى مسجد السيدة زينب وتحديداً بمكتب الشيخ "على الله الجمل" أمام وشيخ مسجد السيدة زينب الموقوف عن العمل لسؤاله عن سبب الأزمة، وردا علي سؤال البوابة عن سبب الأزمة قال الشيخ الجمال " فوجئت عند استيقاظي من النوم وعند قراءة الجرائد بقيام وزير الأوقاف بإصدار قرار بتحويلي للتحقيق ونقلي من مكان عملي"،وذلك بسبب مخالفات مالية في صناديق النذور وجمع التبرعات طبقا لما ورد في متن الخبر الذي قرأته فأصبت بحالة من الذهول والتعجب لما ورد في الخبر ، فقمت بالاتصال بوزارة الأوقاف تليفونيا وقالوا لي أن سبب الوقف هو عدم نظافة المسجد وتشغيل عمالة متطوعة في نظافة المسجد والجزّامات . وأضاف " الجمل" في تصريحات خاصة لبوابة الوفد عصر اليوم بمقر مكتبه بمسجد السيدة زينب قائلا:" العمالة المتطوعة هي عرف سائد في جميع المساجد فإن صحت محاسبتي بسببهم فيجب محاسبة جميع أئمة المساجد الأخري وخصوصا مساجد آل البيت ويجب أيضا محاسبة الأئمة السابقين لسلوكهم نفس السلوك". وأوضح " علي الله" أن نظافة المسجد تابعة لشركة نظافة تتبع شركة المقاولون العرب وأن عملي هو الإشراف والمراقبة عليهم وأنا أقوم بالمحايلة والمسايسة وبأفضل ورائهم حتي يقوموا بنظافة المسجد ولا أعرف ماذا أفعل معهم ومع هذه الشركة. وقال "الجمل " تقدمت بعدة شكاوي ضدهم ومن إهمالهم انتشرت حشرات كثيرة بالمسجد مثل "النمل والبق" فقمت بإحضار شركة متخصصة في المبيدات الحشرية للقضاء علي هذه الحشرة وبفضل الله تم القضاء عليها نهائيا من المسجد وتكبدت أنا مصاريف الشركة ما يربو عن الأربعمائة جنيه من جيبي الخاص. وتساءل "الشيخ علي" ما هو الذنب أو الجرم الذي أجرمته كي يصدر ضدي هذا القرار علما باني يشهد الجميع لي بنظافة اليد والحرص الدائم علي نظافة المسجد وتقديم صورة مشرفة عن أئمة الأزهر الشريف منبر الإسلام في العالم كله ومن هنا فقد قررت الاعتصام والإضراب عن الطعام داخل مكتبي بالمسجد حتي يعلم بأمري ويأتي الشيخ احمد الطيب شيخ الأزهر والفريق أول عبد الفتاح السيسي ولن أتنازل عن ذلك حتي لو كان الثمن حياتي. وأوضح "علي الله" أنا لدي من السنة والقرآن ما يدعم إضرابي وأن هذا ليس انتحارا معللًا أن ما أصابني نفسيا ومعنويا أكثر من الضرر المادي الذي قد يقع علي ولن أتراجع ولن أتنازل حتي يتثبت براءتي وتنشر في جميع الصحف حتي يعود الحق إلي أصحابه . وأضاف" علي الله" انه تولي إمامة المسجد منذ خمسة أشهر عبر مسابقة أقامتها وزارة الأوقاف تقدم إليها 40 متسابقًا وبفضل الله كنت أنا الفائز الأوحد بهذا لمنصب وتم تعييني من قبل الوزارة ومنذ هذا التاريخ لم يصدر ضدي أي شكوى مالية أو أخلاقية والحمد الله . وقال" الجمال " انه يشهد الجميع في وزارة الأوقاف ومسجد السيد زينب بان ذمتي ويدي نظيفتين ، وأنني توجهت إلي مكتب الوزير اليوم حتي أقابله واشرح له ما يحدث بالمسجد من تقصير واسرد له الحقائق ولكن لم يتسني لي مقابلة الوزير وتم مقابلة "احمد عليوة "سكرتير الوزير والذي قال ان الوزير لديه اجتماعات ومواعيد مسبقة . وفي نهاية كلامه قال الشيخ "الجمال" أنا من خلال بوابة الوفد أتوجه برسالة إلي جميع مشايخ الأزهر أن عليهم أن يتقصوا الحقائق حتي تعلموا من هو المتسول ومن هو صاحب اليد العفيفة ومن هو اللص ومن هو الإنسان الشريف ، وليعلم الجميع من يريد أن يمس أئمة الأزهر بسوء أو مكروه ويجب أن يعلم جيدا بان من يقوم بالدفاع عنهم هو الله سبحانه وتعالي فهو القادر علي كل شيء. وأضاف" الجمال" أقول إلي اكبر عمامة في الأزهر الشريف أن الشيخ الدكتور علي الله الجمال لم يستطيع احد علي وجه الأرض أن تثبت عليه إدانة مالية زورا وبهتانا واني أثق بربي ثقة كاملة وأؤكد من لديه أوراق ومستندات تدينني فليتقدم بها علي الرحب والسعة ولكن ليتذكر بان من يظلم الناس بغير وجه حق فحسبي الله ونعم الوكيل .