انتقدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، فى مقال للمسئولين السابقين "فيكتور جلنسكى" و"هنرى سوكولسكى" سياسة الرئيس الأمريكى حول الأسلحة الكيميائية السورية. وقال المسئولان إن الاتفاق الروسى الأمريكى بوضع الأسلحة الكيميائية تحت إشراف دولى يؤكد أن جهود الرئيس الأمريكى "باراك أوباما" فى تعزيز التقاليد الدولية المناهضة لأسلحة الدمار الشامل فى الشرق الأوسط ستوقع الولاياتالمتحدة فى شرك دبلوماسى، ومتاهة سياسية تذهب بعيداً عن حدود الترسانة الكيميائية السورية، نظراً لتجاهله إسرائيل ومصر. وأضافا الكاتبان إن الرئيس السورى "بشار الأسد" كان يبرر امتلاكه للأسلحة الكيميائية بأنها رادع لأسلحة إسرائيل الكيميائية، والآن إذا تم تجريد سوريا من أسلحتها فماذا عن إسرائيل ومصر التى تبدى الولاياتالمتحدة صمتاً غريباً حيال أسلحتهما؟ - على حد تعبير كاتبا التقرير ولفت التقرير إلى أن الدول الثلاث لم تنضم لاتفاقية الأسلحة البيولوجية، وإسرائيل ليست عضوا في معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، على الرغم من قيامها بتطوير ترسانتها النووية الهائلة من تلقاء نفسها، والتي ستصبح قريبا محوراً مركزياً لهذه الدراما، شاءت أو أبت الولاياتالمتحدة. واعتبر الكاتبان إسرائيل عقبة من صنع أمريكا وهى التى منعت إقامة مفاوضات شاملة حول أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط لفترة طويلة، بينما يناقش العالم القدرات النووية الإيرانية واحتمالية أن تنجح في تطوير ترسانتها النووية، وبالكاد لم يذكر أى شخص في الولاياتالمتحدة الأسلحة النووية الإسرائيلية. وأكد الكاتبان أن الرئيس "أوباما"، مثل الرؤساء السابقين، يتظاهرون بأنهم لا يعرفون شيئاً عن الأسلحة النووية الاسرائيلية، لأنها من المحرمات لذلك لا يتم مناقشتها داخل واشنطن أو دوليا، وبالتالى لم تحاول أمريكا الضغط على مصر وسوريا للتصديق على اتفاقيات الأسلحة الكيميائية والبيولوجية حتى لا تُقابل باعتراضات فورية على القبول الأمريكي للأسلحة إسرائيل النووية. وختاماً قال التقرير "إذا أرادت واشنطن المفاوضات حول أسلحة الدمار الشامل فى الشرق الأوسط يجب أن يكون الرئيس "أوباما" صريحاً وغير مُتحيز".