علقت وسائل إعلام روسية على التطورات الأخيرة في ملف الأسلحة الكيماوية السورية واحتمالات توجيه ضربة ضد سوريا بالتشكيك في أن الاقتراح الروسي الذي رحبت به دمشق بوضع أسلحتها الكيماوية تحت الرقابة الدولية أنهى تماما إمكانية توجيه تلك الضربة. وقالت صحيفة "كوميرسانت" الروسية في تقرير لها، نسبت فيه معلوماتها ليس إلى مصادر روسية فقط بل إلى مصدر قريب من البنتاجون (وزارة الدفاع الأمريكية) أيضا، إن الاقتراح الروسي استند إلى خطتين سابقتين لدى الولاياتالمتحدةوروسيا بشأن السلاح الكيماوي السوري. وحسب الصحيفة كانت الخطة الأولى تتحدث عن قيام واشنطنوموسكو معا بالتخلص من الأسلحة الكيماوية السورية، أما الخطة الثانية فكانت تتحدث عن أنه في حالة سقوط نظام الأسد تقوم موسكووواشنطن معا بالاستيلاء على مخازن الأسلحة الكيماوية السورية لمنع وصولها إلى "الجماعات الإرهابية". ويبدو أن روسيا لم تتحمس للخطة الأولى، مشددة على أن سوريا دولة مستقلة ذات سيادة لا يجوز فعل ذلك معها، وبقيت الخطة الثانية مطروحة، لكن الصحيفة لا تجزم ان كان الأمريكيون درسوا تلك الخطة السابقة أم لا. وتخلص الصحيفة الروسية إلى أنه "من المبكر القول بأن الاقتراح الروسي أنهى تماما امكانية قيام واشنطن بالضربة". وتشير إلى أن دمشق أعلنت "ترحيبها" وليس "موافقتها" على الاقتراح الروسي، ولم تعلن أنها "ستقوم بكل شيء في غضون أسبوع كما طلب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري".