أكد الدكتور جابر البلتاجي الباريتون الأول في مصر، وأستاذ الغناء الأوبرالى بأكاديمية الفنون أن الوضع في مصر غير مطمئن، ولابد أن يكون هناك توافق علي إقصاء هذا الفصيل خارج مصر، ورفض البلتاجي مبدأ المصالحة الوطنية لأن جماعة الإخوان المسلمين غير مضمونين، وقال: حزين للشر الذي يملأ قلوبهم. وأضاف: أن مقتل جنود رفح دلالة كبيرة علي عنفهم، وأنهم لا يملكون من المحبة ما يجعلهم يعيشون في مصر. وأبدى البلتاجي حزنه لما وصل إليه حال مصر وقال: نشأت في منطقة «الظاهر» التي عاش فيها الأقباط واليهود والمسلمون بجانب بعضهم البعض، فالإسلام هو دين السماحة والمحبة فكيف ضاعت المحبة بين المصريين إلي هذا الشكل، وكيف وصلت بهم الإساءة أن يحرقوا الكنائس والمساجد. وأشار البلتاجي أن دور الفنان هو توضيح صورة بلده أمام العالم، وهو واجبنا الوطنى بعدما أساءت قناة الجزيرة ومجموعة من القنوات الأجنبية لشكل مصر أمام العالم، وأظهرت ثورة يونية علي أنها انقلاب عسكري. وقال: شعرت بالحزن عندما شاهدت قناة «راي أو نو» الإيطالية تتحدث ضد مصر، واعتبرت أن ما حدث إهانة لنا وهم متعاطفون مع الإخوان نتيجة لضغط باراك أوباما السافر عليهم. ومن جانبي بدأت الاتصال بأصدقائي الإيطاليين لتوضيح حقيقة الأمر. ويجهز البلتاجي لأغنية تندد بالإرهاب سيعرضها خلال أيام علي شاشات القنوات المصرية والعالمية. وعلي جانب آخر فاز البلتاجي بلقب تيتو جوبي العالمي، بعد مشاركته في مسابقة اكتشاف باريتونات، واكتسح هذه المسابقة بين عديد من الباريتونات المقدمة بالمسابقة ليفوز بلقب خليفة تيتو جوبى. حضر الحفل العديد من الفنانين العالميين من بينهم المغني العالمي التينور بلاسيدو دومينجو والذي اضطر إلي الغناء بصوت الباريتون بعدما فقدت إيطاليا العديد من الباريتونات خلال الفترة الأخيرة. يذكر أن البلتاجي تربطه علاقة قوية مع الراحل تيتو جوبي وكان قد تعرف عليه خلال بروفة لأحد حفلاته في الأوبرا المصرية عام 1969، وهو معروف كباريتون إيطالي عالمي كون دويتو مع السوبرانو ماريا كالاس والتينور جوزيبى ديستفنو، وبعد أن استمع لصوت البلتاجي أثني علي صوته كثيراً وطلب منه الحضور إلي إيطاليا للدراسة معه، وشاركه في بعض الأوبرات في روما وفينيسيا وطلب منه البقاء في إيطاليا لأن صوته نادر لكن رفض البلتاجي، وبعد حريق الأوبرا عام 1971 ذهب البلتاجي لإيطاليا وأقام عدة حفلات هناك، وكرمه تيتو جوبي بشخصه في ميلانو عام 1975 وأهداه ميدالية فردي العالمية. وعلي جانب آخر يستكمل الدكتور بلتاجي علاجه بمستشفي قصر العيني الفرنسي تحت إشراف دكتور تيموت مصطفي أبو هندية والدكتور محسن ضرغامي للاطمئنان علي الالتهابات التي أصيب بها في إيطاليا، حيث أصيب بأزمة صحية ثاني يوم الحفل وظل علي أثرها بأحد المستشفيات في إيطاليا حتي عاد إلي القاهرة.