أدان المرجع الشيعي اللبناني الشيخ عفيف النابلسي التفجيرات التي وقعت في مدينة طرابلس بشمل لبنان، مؤكدا أنها تمثل أعلى مستوى من الإجرام والإرهاب المنظم. وحذر النابلسي اليوم السبت من أن البلاد تدخل منعطفا خطيرا يستدعي من اللبنانيين إيجاد مخارج سريعة لأزمة الحكومة، حيث أن ما يحدث يصيب الجميع. وبدوره، أدان رئيس حزب الحوار الوطني فؤاد مخزومي التفجيرين الإرهابيين، لافتا إلى أن الإنحدار السريع للأمن في لبنان يستدعي صحوة ضمير لمختلف السياسيين لكي يسارعوا إلى التخلي عن مشاريعهم الخاصة، والعمل على منع تمزق البلاد ومواجهة الفتن، وإحياء يقظة وطنية عارمة جامعة. ومن جانبه، حذر عضو كتلة حركة "أمل" النائب هاني قبيسي من مؤامرة تستهدف كل الوطن لتعميم الفوضى والاقتتال الداخلي، مؤكدا أن الرابح الوحيد هو العدو الإسرائيلي الذي يتحين الفرص للانقضاض على لبنان ومقاومته. كما حذر ممثل الجماعة الإسلامية في البرلمان النائب عماد الحوت من محاولة "عرقنة" الوضع في لبنان، متهما النظام السوري بالتفجيرين، ورأى أن هذا النظام متخصص فى تصدير المتفجرات كما فعل سابقا في العراق ولبنان. وقال عضو حزب "القوات اللبنانية" النائب أنطوان زهرا "إنه حزبه مستعد للعودة إلى الحوار عندما يصبح حزب الله مستعدا لنقاش جدي حول امتلاكه للسلاح، لافتا إلى أنه عند اتخاذ الحزب لقرار بعدم المشاركة في الحرب السورية تصبح كل الأمور قابلة للحل". ومن ناحيته، دعا عضو كتلة تيار المستقبل النائب محمد قباني حزب الله إالى عدم المشاركة في القتال بسوريا. وحذر داوود الصايغ مستشار رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري من أن الاشتراك فى حرب بسوريا مغامرة غير معلومة النتائج، متسائلا هل لدى حزب الله وكالة ليقاتل في سوريا؟، معتبرا أن أكثرية الشعب ترفض هذا التورط التي جلب النيران إلى لبنان. واتهم مؤسس التيار السلفي في لبنان الشيخ داعي الإسلام الشهال النظام السوري بتفجيري طرابلس، مشددا على أن ما جرى يدفع إلى إنشاء الشرطة المحلية الذاتية لحفظ الأمن في طرابلس ومنعا للفوضى وأي استهداف إرهابي آخر محتمل.