صرح الدكتور حازم الببلاوي رئيس مجلس الوزراء أن إخلاء سبيل الرئيس الأسبق حسني مبارك قرار قضائي وصدر من المحكمة وأنه استنفذ فترة الحبس الاحتياطي وأن القضايا التي يحاكم فيها ما زالت منظورة أمام المحاكم، مؤكدا أن الدولة ملتزمة بالقانون واحترام أحكام القضاء، وأن هذا القرار لن يعرقل المسار الديمقراطي الذي أعلنت عنه الحكومة ولا يعني أن الحكومة تعيد إنتاج نظام مبارك وما قبل ثورة 25 يناير. وأكد أن الحكومة ملتزمة بالحقوق والحريات وعدم إقصاء أحد مالم تتلوث أيديه بالدماء وتحقيق الاستقرار الأمني وعودة الاستقرار الاقتصادي واحترام الدولة لتعاقداتها مع المستثمرين ، وتوفير الحد الأدنى من الاستقرار، وأضاف في تصريحات للصحفيين بمقر مجلس الوزراء اليوم أن وضع مبارك قيد الإقامة الجبرية محاولة لمنع القلق الأمني ولحمايته شخصيا من أي اعتداء وأضاف الببلاوي أن مصر لم تقطع علاقتها مع صندوق النقد الدولي، وأنه لا توجد دولة عاقلة تقطع علاقتها بمؤسسات التمويل الدولية، مشيرا إلى أن الوضع الاقتصادي في مصر يحتاج إلي المساعدة، وذلك باعتراف مسئولي الصندوق أنفسهم. وأشار إلى أن موقف الرئيس الأمريكي باراك أوباما بشأن مصر يوضح أن الأمريكيين أكثر دراية بما يفكرون به تجاه مصر ، مضيفا أن المواقف الخارجية تجاه مصر تغيرت تدريجيا بشكل إيجابي، فيما لا يزال البعض يحتاج إلى الوقت لتصحيح أقكاره تجاه ما يحدث في مصر، مشيرا إلى أن الموقف الأوروبي أصبح أقرب الى الموقف المصري أما الموقف الأمريكي مازال يحتاج إلي بعض الوقت ، مؤكدا أن الأهم هو الدعم الكبير من الدول العربية لمصر وحول ما أعلنته الدول العربية بدعم مصر ب12 مليار دولار. وأوضح أن الحكومة تسعى إلى إعادة الاستقرار والأمن ، موضحا أنه لا يمكن علاج المشاكل الموجودة في مصر بالإجراءات الأمنية فقط ولكن لابد من استكمال المسار الديمقراطي من خلال تنفيذ خريطة الطريق لتعديل الدستور وإقامة انتخابات برلمانية ورئاسية. وأشار إلى أن الاقتصاد يعاني من ضعف شديد في توفير مواد الطاقة ، كما يعاني من ضعف شديد في توفير السلع التموينية وهو ما تعمل الحكومة على إيجاد حلول له من خلال توفير هذه المواد ليس فقط على مدى شهرين أو ثلاثة ولكن توفيرها لعام مقبل، مؤكدا أن الحكومة تجد دعما كبيرا من الدول العربية والصديقة ، وهناك رغبة في دعم الاقتصاد المصري من خلال الاستثمارات وحزم الدعم الأخرى. وعبر الببلاوي عن أسف الحكومة لزيادة عدد المصابين في الشوارع جراء الأحداث الأخير ة ، واصفا ذلك بالخسارة الكبيرة التي تشعر الحكومة بالألم.