البلاغ الذي تقدم به الدكتور سمير صبري المحامي إلي نيابة أمن الدولة العليا طوارئ ليس كأي بلاغ مقدم ضد جماعة الإخوان أو اتباعها وأذنابها.. فهذا البلاغ بمثابة قنبلة في وسط الأحداث الجارية بالبلاد حالياً.. لقد سرد البلاغ وقائع خطيرة منسوبة إلي الرئيس الأمريكي باراك أوباما، وهي ليست كأي وقائع.. هناك اتهام صريح لأوباما بأنه يسهل لأخيه غير الشقيق «مالك» المقيم في كينيا، جمع تبرعات من الولاياتالمتحدة للصرف علي جماعات الإرهاب ومن بينها جماعة الإخوان في مصر. وأورد البلاغ تقارير ل «تيودر شويبات» لمنظمة إرهابية في كينيا يرأسها «مالك» شقيق أوباما الذي يقوم بدوره بتمويل جماعة الإخوان في مصر وسوريا.. البلاغ هنا يكشف السر الخفي الذي تقوم به إدارة أوباما» والمواقف المشينة للسيدة باترسون السفير الأمريكية بالقاهرة، والاتصالات المباشرة التي كانت تقوم بها مع جماعة الاخوان.. الكل كان يتساءل عن سر دعم «باترسون» لجماعة الاخوان والمصائب التي ارتكبتها «الجماعة» خاصة خلال حكم محمد مرسي.. «باترسون» كانت تتغاضي تماماً أو تغض الطرف عن كل المهازل ولم تصدر عن الإدارة الأمريكية خلال فترة حكم «مرسي» أية بيانات تنديد. مثلاً في الإبادة التي ارتكبها الإخوان أمام قصر الاتحادية للمتظاهرين السلميين، وكذلك الحال مع ما حدث في مدينة بورسعيد، وخروج «مرسي» نفسه متوعداً ومحذراً الشعب البورسعيدي بالمزيد من أعمال العنف والقمع، خرجت «باترسون» بتصريح باهت إن صح التعبير قالت فيه إنها ناقشت الأمر مع الرئيس، وفي نفس الوقت التقت مع قيادات الجماعة الارهابية في مقراتهم ومنازلهم ولم يصدر بيان واحد يدين «الجماعة».. في ثورة 30 يونية التي شاهدها العالم أجمع، والتي خرجت فيها الملايين، غضت «باترسون» الطرف عن ذلك، وبدأت الإدارة الأمريكية تكشف عن وجهها القبيح من الثورة ولاتزال حتي هذه اللحظة تتحدث عن اجراء حوار أو مصالحة.. ولا أعرف كيف تتم مصالحة مع إرهابيين قتلة، مارسوا أبشع أنواع العنف وذبحوا وقتلوا وسحلوا من أفراد المجتمع الكثير، ولايزال المصريون يقاومون هذه المهازل.. بلاغ سمير صبري الذي أودع النيابة، لابد أن يتم فيه التحقيق وبأسرع ما يكون، حتي تتكشف الأمور علي حقيقتها، ليس لأن مصر ستقوم بضبط واحضار أوباما وإدارته الفاشية، ولكن بهدف كشف حقائق الأمور أمام المصريين العظماء الذين اكتشفوا مصائب الإخوان وغطاء أمريكا لهم بفطنتهم البسيطة وعبقريتهم الرائعة التي يتميزون بها عن سائر شعوب الأرض.. إذا كانت الولاياتالمتحدة هي التي ترعي الإرهاب بنفسها، فالهدف كما قال البلاغ هو تدمير الأمة العربية والإسلامية، وهناك من الدلائل ما يؤكد ذلك فالعراق وما حدث فيها وإضعاف جيشها، وسوريا وما يحدث فيها نموذج مرئى أمام الأعين.. وبقي الدور علي مصر المحروسة بعناية الله وعظمة شعبها، ووجدت الولاياتالمتحدة ضالنها في جماعة الاخوان الإرهابية التي لا يهمها سوي أن تعتلي السلطة وقد نالت ذلك وكشفت عن وجهها القبيح، ولكن الله كان لها بالمرصاد.. واسترد الشعب المصري حريته التي اغتصبتها «الجماعة». أناشد النائب العام هشام بركات سرعة التحقيق في هذا البلاغ المهم الذي يعري أمريكا ويكشفها علي حقيقتها ليسعد الشعب المصري بفطنته وعبقريته التي كشف بها الأمور في 30 يونية.