قالت وكالة "الأسوشيتد برس" الإخبارية الأمريكية أن الإضطرابات السياسية المندلعة في مصر والتي أثارت المزيد من أعمال العنف والذي بدوره تحول إلى أعمال قتل ضربت صناعة السياحة باعتبارها شريان الحياة للإقتصاد الذي أصبح في مهب الرياح. وأضاف "حشمت يوسف"- احد العاملين في قطاع السياحية- "إن الإضطرابات السياسية جففت الأعمال السياحية بشكل بشكل أسرع من الماء في الصحراء." واوضحت الوكالة أعمال الشغب والقتل التي تفاقمت بشكل كبير ضد انصار الرئيس المعزول "محمد مرسي" تمثل ضربة قوية لصناعة السياحة في مصر والتي حتى وقت قريب كانت تمثل أكثر من 11% من إجمالي الناتج المحلي ونحو 20% عائدات العملة الاجنبية. وقال "جاد الكريم نصر"- رئيس شركة المطارات المصرية- أن معدلات الوافدين في المطارات المصرية انخفضت بنسبة أكثر من 40% من يوم الأحد حتى الثلاثاء مقارنة بنفس التوقيت من الأسبوع السابق. وأشارت الوكالة إلى أن الحكومات في أوروبا والولايات المتحدةالأمريكية تطالب من رعاياها في مصر بسرعة مغادرة البلاد وتطالب السياح بتجنب الوجهة المصرية وهو ما يهدد سبل عيش واحد من كل ثمانية مصريين يكسبون مصدر عيشهم من السياحة. ولفتت الوكالة إلى أن السياحة المصرية بدات خطوات في الإنتعاش منذ ثورة يناير 2011 حيث ضخت أكثر من 10 مليار دولار في الإقتصاد ولكن بعد احتجاجات 30 يوينو تراجعت بشكل غير مسبوق.