دعا الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند اليوم /الجمعة/ الأممالمتحدة إلى الانخراط بشكل أكبر فى حل الأزمة السياسية والأمنية والإنسانية التى تشهدها حاليا جمهورية إفريقيا الوسطى. وأشار أولاند – فى بيان صحفى لقصر الإليزيه – إلى المشاورات التى جرت فى الرابع عشر من أغسطس الجارى فى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن تلك الأزمة. وذكرت الرئاسة الفرنسية أن أولاند استقبل فى وقت سابق اليوم ممثلين عن ست منظمات غير حكومية تعمل على الأرض فى افريقيا الوسطى فى المجال الإنسانى من بينها "أطباء بلا حدود" و"أطباء العالم". وأضافت أن الرئيس الفرنسى أشاد بعمل تلك المنظمات ، معربا عن قلق باريس إزاء تدهور الوضع في جمهورية إفريقيا الوسطى. وشدد أولاند على الضرورة الملحة لاستعادة الأمن وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى السكان، والسماح بالبدء فى العملية السياسية على أساس اتفاقات ليبرفيل وانجامينا. وذكرت الرئاسة الفرنسية أن سكان افريقيا الوسطى الذى يبلغ عددهم نحو 5ر4 مليون نسمة يعانون من الأزمة فى البلاد، كما أن 6ر1 مليون شخص في بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة بخلاف إلى أن ما بين 200 ألف و 500 ألف شخص يعانون من سوء التغذية. وشددت باريس على دعم مبادرات الاتحاد الأفريقي والجماعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا بما في ذلك بعثة الدولية للدعم في جمهورية أفريقيا الوسطى. وفى السياق ذاته، أعلنت الوزيرة الفرنسية المسئولة عن شئون الفرانكفونية يمينه بنجيجى أنه قد يتم عقد إجتماع دولى بشأن الوضع فى إفريقيا الوسطى على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك والمقرر فى الخامس والعشرين من سبتمبر القادم.