في خطوة مهمة تستهدف مد جسور التعاون الاقتصادي مع الولاياتالمتحدة إلي آفاق أوسع خلال المرحلة المقبلة عقد الاستاذ الدكتور المهندس سمير الصياد وزير الصناعة والتجارة الخارجية اجتماعاً مع أعضاء الجانب المصري في مجلس الاعمال المصري الامريكي برئاسة السيد محمد يونس حيث تم استعراض مستقبل التعاون الاقتصادي والاستثماري بين مصر والولاياتالمتحدة خلال المرحلة المقبلة خاصة في ظل رغبة وحرص كلا البلدين علي تعميق الشراكة الاستراتيجية القائمة علي تحقيق المصالح المشتركة لكلا الجانبين المصري والامريكي. وقال الوزير إن الوزارة تولي اهتماماً كبيراً بتفعيل مجالس الاعمال المشتركة وذلك نظراً لدورها المحوري والمهم في دفع عجلة الاقتصاد القومي وزيادة معدلات التجارة البينية والاستثمارات المشتركة بين مصر ومختلف دول العالم في هذه المرحلة الدقيقة، مشيراً الي انه روعي في إعادة تشكيل الجانب المصري في مجلس الاعمال المصري الامريكي المشترك إدخال وجوه شابة من اصحاب الشركات ذات العلاقة مع السوق الامريكي وذلك بهدف ضخ دماء جديدة وعرض افكار مبتكرة تسهم في تنمية وزيادة التعاون الاقتصادي بين البلدين . واشار الي ان الاجتماع تناول اولويات عمل المجلس خلال المرحلة المقبلة والتي يأتي علي رأسها زيادة معدلات التبادل التجاري وبحث زيادة الصادرات المصرية للولايات المتحدة لتحسين الميزان التجاري بين البلدين . وطالب الوزير بضرورة توسيع قاعدة الشركات المصرية المصدرة للولايات المتحدة لتشمل المشروعات الصغيرة والمتوسطة، مشيراً الي اهمية قيام مجلس الاعمال المشترك بمبادرة لضم المزيد من الشركات الصغيرة والمتوسطة للمجلس مع التأكيد علي اهمية التعاون والتكامل بين المجلس والغرفة الامريكية بالقاهرة لتنسيق الرؤي والادوار بين كلا الطرفين . واضاف د. الصياد أن الحكومة تواجه تحدياً كبيراً يتمثل في تحجيم مشكلة البطالة وزيادة معدلات التشغيل، لافتا الي ضرورة قيام المجلس بدوره المنوط به لخدمة الاقتصاد المصري خلال هذه المرحلة والمتمثل في تشجيع الشركاء الامريكيين علي التوسع في مشروعاتهم القائمة وانشاء مشروعات جديدة والترويج للاقتصاد المصري داخل الولاياتالمتحدة لجذب المزيد من المستثمرين الامريكيين الي السوق المصري كونه سوقا واعدا ويمكن استخدامه كحلقة وصل لكافة الاسواق الافريقية فضلا عن تمتع المستثمرين داخل الاراضي المصرية بعدد كبير من الاتفاقات الثنائية ومتعددة الاطراف والتي تسمح بدخول المنتجات المصرية لكثير من الاسواق بمزايا تفضيلية مثل اسواق الدول الافريقية والدول العربية . واشار الي اهمية الاستفادة من زيارة اعضاء الجانب الامريكي بمجلس الاعمال المشترك لمصر منتصف الشهر الجاري وهو ما يعد فرصة طيبة لعرض الرؤي المشتركة والتوصل الي اتفاقات وقرارات تسهم في زيادة التعاون المشترك خلال المرحلة المقبلة . ومن جانبهم اكد اعضاء الجانب المصري في مجلس الاعمال المصري الامريكي علي ضرورة وضع خارطة طريق استثمارية ووضع اهداف اقتصادية محددة يتم انجازها خلال المرحلة المقبلة بين مصر والولاياتالمتحدة، مشيرين الي اهمية وضع حوافز استثمارية جديدة وصياغة المزيد من التشريعات والقرارات التي من شأنها حماية المستثمرين والحفاظ علي مشروعاتهم .