يبدو أن الروتين والبيروقراطية مازالا يسيطران على مصر, حيث إن الموظفين مجرد أداة طيعة فى أيدى رؤسائهم فى العمل حتى وإن كانت حياة ومستقبل المواطن متوقفة على إنهاء الإجراءت بصورة سريعة, ويعتبر اعتصام 50 أسرة من المتضررين من إزالة منازلهم وعدم تعويضهم بمنازل بديلة وفقا للوعود التى تلقوها من محافظ القليوبية منذ 2003 أمام مجلس الوزراء دليلا على الذل الذي يلاقيه المواطن المصرى على الرغم من قيام الثورة الشعبية التى طالبت بكسر كافة الجمود والروتين فى كافة المصالح. يؤكد نافع السيد محمد أحد المتضررين أن هناك أكثر من 50 أسرة تعيش حياة غير كريمة فى دار الضيافة بشبرا الخيمة، حيث يسكن 7 أفراد فى غرفة واحدة فضلا عن أن الحمام يشترك فيه الرجال مع النساء. وأضاف أنه قام بالاعتصام أكثر من مرة أمام مجلس الوزراء دون جدوى فى عام 2008 واليوم يتكرر معه ما لاقاه من النظام السابق من إجراءات لا هدف منها سوى التثبيط، مؤكدا أن الدكتور محمد الفيومى رئيس مجلس محلى المدينة يعطى المتضررين وعودا مثلما كان يفعل فى فترة تولى عدلى حسين للمحافظة ولا يفى بها. وطالب بسرعة إيجاد سكن ملائم لهم بسعر مناسب يستطيعون سداده، لافتا إلى أن المحافظة عرضت عليهم شققا بأسعار مرتفعة تبلغ 69 ألف جنيه، مطالبة إياهم بسدادها على أقساط خرج نطاق قدرتهم.