قال موقع " نيو أمريكان" إن قادة الحكومة المؤقتة الجديدة فى مصر المعينة من قبل الجيش، ذات ميول اشتراكية, وأشار الموقع إلى أن معظم القادة الجدد لديهم علاقات مع نظام مبارك الديكتاتورى، ومعظمهم من الأحزاب الاشتراكية التي تشكلت حديثا. وأوضح الموقع أن مصر تعرضت لانقلاب عسكري يوم 3 يوليو، حيث تم الإطاحة بالرئيس المنتخب محمد مرسي ، وتم تنفيذ حملة اعتقالات وتضييق على الحريات المدنية. وقال الموقع أن الاتصالات بين قادة الجيش المصرى ونظرائهم العسكريين فى الولاياتالمتحدة لم تنقطع قبل وبعد الانقلاب، كما أن هناك تعاون وثيق وقديم بين وكالة المخابرات المركزية الأمريكية والمخابرات العسكرية للجيش المصرى التى كان يرأسها وزير الدفاع الحالى عبد الفتاح السيسى. الرئيس عدلى منصور وأشار الموقع إلى أن الرئيس المؤقت الحالى "عدلى منصور" هو رئيس المحكمة الدستورية العليا المصرية الذى تم تعيينه من قبل حكومة مبارك في عام 1992، وكان واحدا من أقدم القضاة فى المحكمة، ورغم أن قرار تعيينه رئيسا للمحكمة موقع من الرئيس المعزول محمد مرسى ، إلا أن منصور جزء من المحكمة التي حاولت حل الهيئة التشريعية المنتخبة وإلغاء الدستور المصري الجديد. ورغم أنه غير واضح الأيدلوجية ويميل للغموض إلا أن "عدلى منصور" ، محسوب فى النهاية على نظام مبارك القديم. رئيس الوزراء حازم الببلاوي يعتبر الببلاوى من رجال الحرس القديم ، وهو لديه اتصال بالولاياتالمتحدة، حيث درس في جامعة جنوب كاليفورنيا في أواخر السبعينات. وكان عضوا مؤسسا في الحزب الديمقراطي الاجتماعي المصري، وهو عضو سابق فى الحزب الوطنى الديمقراطى الذى كان يرأسه مبارك ، كما أنه كان عضوا فى الاتحاد الاشتراكى الذى أسسه جمال عبد الناصر. ومن المثير للاهتمام، أن الببلاوي كان الخيار الثاني لهذا المنصب من قبل منصور، حيث كان زياد بهاء الدين، وهو أيضا عضو مؤسس في الحزب الديمقراطي الاجتماعي الخيار الأول. وتم رفض "بهاء" من قبل حزب النور السلفي كما رفضته بعض الأحزاب العلمانية واليسارية أيضا. وللببلاوي تاريخ طويل في خدمة كل من نظام مبارك والأمم المتحدة، وترأس الببلاوي البنك المصري لتنمية الصادرات فى القترة من 1983-1995 وشغل منصب وكيل الأمين العام للأمم المتحدة العام بين عامي 1995 و 2000. نائب الرئيس محمد البرادعي اختار الرئيس منصور ، محمد البرادعي المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة فى الفترة من 1997- 2009 ، والحائز على جائزة نوبل للسلام في 2005. ويعتبر"البرادعي" وجهة مفضلة لمسئولى السياسة الخارجية للولايات المتحدة ، بسبب ميوله العلمانية والأممية. وختم الموقع الأمريكى قائلا: " إن التركيبة الحكومية المصرية الجديدة بميولها الاشتراكية العلمانية، أقرب إلى الخيارات السياسية لإدارة الرئيس الأمريكى "باراك أوباما"، من إدارة الحكومة الإخوانية التى كان يرأسها "مرسي" ، وأكثر ميلا للقيام بمطالب "المجتمع الدولي". واضاف ان الولاياتالمتحدة عارضت الانقلاب ظاهريا ، ولكنها لم تفعل شيئا لمنعه ، وهو ما يؤكد رضاها التام عما حدث ، خصوصا بعد ان ظهرت ملامح الحكومة. ورغم ان الإطاحة بمرسي تعتبر تحديا للدبلوماسية الغربية، والتي عززت الديمقراطية في مصر ، إلا ان الغرب لم يكن مرتاحا فى التعامل مع الإخوان المسلمين في السلطة.