عقدت جبهة الإنقاذ الوطنى, اجتماعاً مغلقاً فى الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد, بمقر حزب الوفد, والذى يعد ثانٍ اجتماع لها منذ 30 يونيو, وإزاحة حكم الإخوان وسقوط المعزول محمد مرسى. حضر الاجتماع القيادات العامة بالجبهة وعلى رأسهم د. السيد البدوى, رئيس الوفد, وفؤاد بدراوى سكرتير عام حزب الوفد ومنير فخرى عبدالنور القيادي بحزب الوفد, وحمدين صباحى, المرشح الرئاسى, ود.وحيد عبد المجيد، ومنى ذو الفقار، وعبد الغفار شكر، وسامح عاشور، وسيد عبد العال، وأحمد بهاء شعبان ورفعت السعيد القيادى بحزب التجمع, وجورج إسحاق, وعدد من قيادات وشباب جبهة الإنقاذ, فيما تغيب د.محمد البرادعى للمرة الثانية على التوالى. وعقب الاجتماع الذى استمر لما يقرب من ساعتين أكدت الجبهة على أهمية استمرار دورها وتطوير أدائها، ولاءً لإرادة الشعب، وتثبيتاً لمكتسبات الثورة، ومواجهة لكل محاولات الارتداد عنها. ووجهت الجبهة، بالاشتراك مع حركة تمرد والحركات الشبابية الثورية، نداءً لجماهير الشعب المصري للاحتشاد يومي الاثنين والجمعة القادمين في ميادين الاتحادية والتحرير، وذلك لتناول إفطار وسحور جماعيين، للتأكيد على تمسك شعب مصر بثورة 25 يناير و30 يونيو، وبخريطة الطريق التي اتفقت عليها القوى الوطنية في الثالث من يوليو الماضي. وأضافت الجبهة أنه مع اقتراب حلول ذكرى العاشر من رمضان، والانتصار العظيم الذي حققه الجيش المصري في حرب اكتوبر 1973، فإن الجبهة قررت أن يكون الحشد في ميادين الاتحادية والتحرير يوم الجمعة 19 يوليو المقبل تحت عنوان "جمعة النصر والعبور". من جانبه قال د. محمد أبو الغار رئيس الحزب المصرى الديمقراطى والقيادى بجبهة الإنقاذ ، إن الجبهة ستكمل مشوارها الذى بدأته ولن يتم حلها خلال الفترة القادمة وستحافظ على دورها كفاعل فى الحياة السياسية، مشيرًا إلى أن الجبهة ستخوض الانتخابات البرلمانية القادمة على قائمة موحدة. وقال المهندس محمد سامى، رئيس حزب الكرامة، والقيادى بجبهة الإنقاذ، إن الجبهة ستستمر وستقوم بتوسيع اختصاصاتها خلال المرحلة المقبلة، وسيقوم المكتب التنفيذى للجبهة بدراسة ومناقشة بعض الأفكار التى تم طرحها خلال اجتماع الجبهة وذلك بضم بعض النقابات، والمنظمات النسائية وحقوق الإنسان لها. وأشار سامى فى تصريحاته، إلى أن الجبهة ستقوم خلال الفترة المقبلة أيضا بمتابعة أداء الحكومة ليس باعتبارها حكومة جبهة إنقاذ ولكن باعتبارها تضم بعض أعضاء الجبهة . فى السياق ذاته قال سامح عاشور، نقيب المحامين والقيادي بجبهة الإنقاذ:"إن الجبهة قررت تشكيل لجنة للحوار مع الرئاسة ضمن لجنة المصالحة الوطنية والتى من المنتظر أن تضم كلا من: "سامح عاشور، نقيب المحامين، وحمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي، والدكتور السيد البدوي، رئيس حزب الوفد". وبشأن من سيحل محل د.محمد البرادعى لكى يكون منسقا عاما للجبهة أكد عاشور أن الجبهة لم تقرر بعد مؤكداً على توافق وجدية العمل بالجبهة من أجل الحافظ على مكتسبات الثورة. فى السياق ذاته قررت الجبهة عقد اجتماع طارئ، يوم الثلاثاء القادم، بمقر حزب الوفد لتقييم الاحتشاد الجماهيرى، الذى دعت له واختيار أمين عام للجبهة بدلاً من منير فخرى عبد النور، ومنسق عام خلفاً للدكتور محمد البرادعى، بعد توليهما مناصب قيادية.