استضاف الفنان تامر عبد المنعم الأستاذ جورج اسحاق مؤسس حركة كفاية، ومن "كفاية" إلى "تمرد" قال السياسي البارز أنها رحلة طويلة من الكفاح والنضال والسقوط والصعود والنجاح والفشل وتوجت ب"تمرد"، مشيرا إلى أن أعضاء "تمرد" أولاده من "كفاية" وهم شباب ناضج لذلك عندما كان يسير في مظاهرة لحركة كفاية لم يكن يتصدر المظاهرة كان يسير خلفهم ليشاهد هؤلاء العباقرة والجيل العبقري الذي لا يقدر عليه أحدا عندما ينتفضوا. وعن الدروس المستفادة من ثورة 25 يناير و30 يونيو قال اسحاق: في 25 يناير قمنا بخطأ استراتيجي وهو أننا تركنا الميدان بعد سقوط مبارك والإخوان ذهبوا وجلسوا مع المجلس العسكرين بينما يرى أن ثورة 30 يونيو تعد استعادة لثورة يناير مرة أخرى ولن يستطيع أحد أن يأخذها مرة أخرى. مشيرا إلى أن هناك 3 أشياء مهمة في ثورة 30 يونيو تمرد، وإئتلاف 30 يونيو، وشباب الإنقاذ وهؤلاء الثلاثة متوحدين وتعلموا أن الفرقة لا تصنع قرار. وقال اسحاق إن النخبة أخطأت خطأ شديدا، مشيرا أنه من السياسيين المهتمين بأمر الوطن بينما النخبة شيء يجلسوا سويا وينَظروا، بينما هو طوال اليوم في الشارع وليس لديه شيء غير الناس خاصة الفترة الأخيرة. ويرى اسحاق أن الرئيس المعزول محمد مرسي كان أمامه فرصة ذهبية بتأسيس دولة ديمقراطية لكنه أنقض كل وعوده ولم يتذكر هذه الوعود إلا قبل ثورة 30 يونيو، ولأنه كان يعمل من خلال الجماعة فقد ثقة الشعب فيه، منتقدا مؤتمر سد أثيوبيا والذي وصفه بالمأساة، مؤكدا أن مشكلة نهر النيل ليست مشكلة أحزاب كي لا يدعو المعارضة، مؤكدا أنه أبطل صوته ولم يعصر الليمون لأنه لا يستطيع تحمل انتخاب محمد مرسي أو أحمد شفيق، مشيرا إلى أن الصندوق ليس آخر الدنيا والديمقراطية مناخ، والمناخ حينها لم يكن مهيئا لإجراء انتخابات نزيهة، مضيفا أن محمد مرسي كان يقول أنها انتخابات نزيهة لكنها لم تكن حرة وكان بها ضغوط من الخارج وكان يستخدم الدين في الانتخابات. ودخل تامر في حوار مع اسحاق حول إبطال الصوت بأن إبطال صوته وإبطال صوت غيره من الممكن أن يضر أطراف أخرى مشيرا إلى أن هذا لا يعد احترافية سياسة، وأوضح اسحاق أن الصندوق لا يعد احترافية لكنه يعتبر موقف خاصة وأن الصوت يعد ملكا لصاحبه. وأكد اسحاق انه لم يندم على إبطال صوته عندما جاء مرسي رئيسا لمصر مشيرا إلى أنه كان لديه أمل في أن يتعلم الدرس جيدا ويستعين بخبراء مثلما قال في اجتماع فيرمونت. وعن موقفه إذا جاء الفريق أحمد شفيق رئيسا بدلا من مرسي قال إنه قاوم مبارك في عز مجده وأن أحمد شفيق يمثل للثوريين نظام مبارك، وأنهم أسقطوا مبارك فكيف يأتوا بشخص يمثل نظام مبارك، هذا بخلاف أنه لم يقدم خارطة طريق، مشيرا إلى أنه رشح السيد عمرو موسى في الجولة الأولى لأنه كان يبحث عن رجل دولة معلنا أن أحمد شفيق ليس برجل الدولة، موضحا أن عمرو موسى كان يعلم مداخل وخوارج الدولة كلها لأنه كان يشغل منصب وزيرا للخارجية، مضيفا أن اختياره لموسى لأن موقفه من إسرائيل كان هائلا وكان معجبا بموقفه من إسرائيل. وبسؤال تامر بأن ثورة 25 يناير كانت ثورة 50% منها كان إخوانية ولذلك أخذوا الحكم، ينما ثورة 30 يونيو هي ثورة شعب، قال اسحاق أن يوم 23 يناير كان هناك اجتماع يضم جميع القوى السياسية وقال البلتاجي حينها إننا لن نشارك في هذه التظاهرة إلا برموزنا، وتلقوا تهديدات بعد حضورهم هذا الاجتماع من أمن الدولة، لذلك لم ينضموا سوى يوم 28 يناير. وفي محاولة من تامر بعقد مقارنة بين مبارك ومرسي قال اسحاق "الاثنين أخيب من بعض"، وعن توقعه بملامح الرئيس الجديد قال اسحاق مصر مليئة بالوجوه المميزة وستظهر وجوه مميزة فور فتح باب الانتخابات غير الوجوه الموجودة على الساحة، مشيرا إلى أنه لا يعقد أن عمرو موسى سيخوض انتخابات الرئاسة المقبلة لأن العامين الماضيين استنزفوه كثيرا. وعن قضايا قتل المتظاهرين وموقعة الجمل قال اسحاق إن الأيام المقبلة صعبة جدا وستكشف أشياء كثيرة. وهدد اسحاق بالانسحاب من البرنامج بعدما قال له تامر ان هتف لمبارك قائلا "أنت مذيع والمفروض أن تكون محايدا، وعندما تقوم بإجراء حوار معي لا تفصح عن أراءك الشخصية". وقال اسحاق إن الشعب الذي شارك في مظاهرات 30 يونيو ضم فئات وشعب مختلف عن الذي شارك في 25 يناير لأن كل الشعب المصري شعب بالمعاناة نتيجة تراكم العام الماضي إبان حكم الإخوان، بينما لذي شارك في 25 يناير كان من ضد مبارك فقط. وعن تاثير الثورة المصرية في 30 يونيو وامتداده إلى بلدان أخرى قال اسحاق" مصر هي الرمز ولذلك العالم حاليا يقف على أقدامه ويشاهد ماذا يحدث في مصر، مؤكدا أن ما حدث في 30 يونيو لم يحدث في العالم كله، وستصبح علامة في العالم، و30 يونيو تغير مصر وتغير المشروع المخطط له وجمعت الشعب مرة أخرى. ووجه جورج اسحاق شكر للإخوان المسلمين بأنهم وحدوا الشعب المصري مرة أخرى.