بعد ثورة 25 يناير تباري الفنانون في تحسين روح الثورة، من بين هؤلاء الفنان التشكيلي طه قرني صاحب جدارية السوق الشهيرة التي دخلت موسوعة جينس للأرقام القياسية وقام مؤخرا برسم جدارية الثورة، يقول قرني: كانت المشاهد والكتل البشرية ترسم نفسها بنفسها. وبريقها وأصالة مصريتها تحت قيادة الجيش.. إنها مصر التي رأيتها يتوسطها رجل الجيش المحبوب. صاحب قيادة المنطقة المركزية العسكرية اللواء حسن الرويني. ولم يكن باستطاعتي غير التقاط المعني والمضمون وهو يرفع كتاب الله القرآن الكريم مع الصليب ولرأب الصدع الذي أحدثته الثورة المضادة. وهكذا استطاع الجيش المصري أن يكون الحل في جميع مراحل الثورة. من بدايتها وهو يحميها ويربط علي كتفي الثوار ويطمئنهم ويأخذ الثورة الي بر الأمان في مراحل كثيرة. تأثرت بها ورسمت هذه اللوحة وهي واحدة من ثلاث لموقف الجيش مرورا ببداية الثورة وحمايتها. مرة وهو يفك الألغاز الذي يصنعها البعض ليفسد الثورة ويضرب الفتنة بين المسلمين والأقباط. وجدير بالذكر أن هذه إحدي لوحات جدارية الثورة التي قد تمتد إلي أكثر من أربعين متراً. ومازلت أرسم مراحلها حتي لو امتدت إلي مائة متر.. روعة ونظام ونظافة وشياكة ورقي الثورة. تمتد بعمق تاريخ مصر.