الحمد لله.. تحررت مصر من الاحتلال الإخوانى.. عاماً كاملاً من الفشل والإحباط واليأس عاشها الشعب المصرى.. وانتفضت مصر في 30 يونية في أعظم مظاهرة بشرية في التاريخ لتنتهى جماعة الإخوان الفاشلة لتصبح في ذمة التاريخ.. أضاع الجماعة جهلها وغرورها واستعلاءها وقضى عليها الأخونة والتمكين.. ضحت بدماء شبابها من أجل حفنة من قياداتها الذين لهثوا وراء السلطة والنفوذ والحكم والثروة.. أضاعوا شباباً بريئاً يحملون دماءه في رقبتهم.. كانوا هم وحلفاؤهم يقبضون ملايين الدولارات من قطر 79 مليوناً حصلوا عليها من الديوان الأميرى من بينهم صفوت حجازى وعصام سلطان وعبدالمقصود وغيرهم ولابد أن يحاسبوا أمام القانون، من أين لهم هذه الثروات؟ ولماذا حصلوا عليها وما الثمن، فسقطوا وسقطت معهم الجماعة. شباب الإخوان بدأوا في الانشقاق ولكنهم للأسف خرجوا متأخرين يطالبون بإبعاد قياداتها الحالية من أجل إنقاذ الجماعة والتنظيم ولكن المباراة قد انتهت وأطلق الحكم صفارة النهاية.. الخروج تأخر كثيراً جداً، الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح يداعبه الحنين إلي الجماعة والعودة إلي قيادتها ولكن يا د. أبو الفتوح فات الميعاد، فالشارع أصبح يكره هذه الجماعة وأفعالها وكيف كانت ستبيع الوطن وأرجو أن تستوعب الدرس فلقد انتهى الدرس يا دكتور أبو الفتوح ونصيحتنا المخلصة للأستاذ ثروت الخرباوى وهو محل تقدير المصريين وأول من دق المسمار في نعش الجماعة أن يظل مستقلاً وأديباً ومفكراً وكاتباً إسلامياً.. الجماعة ضاعت يا سادة، أضاعها بديع والشاطر ومحمود عزت ومحمد مرسى وغزلان والبلتاجي والعريان وصفوت حجازى، أصبحوا في نظر الشارع المصري مجرد إرهابيين يحرضون علي العنف وسفك الدماء ومطلوبين للعدالة.. انتهى الدرس ولكن حزب النور لم يستوعبه حتي الآن. حزب النور يسير بالفعل علي طريق الجماعة، يظن ويخيل إليه أنهم ورثة الإخوان في حكم مصر.. يناورون ويلعبون وما الله بغافل عما ينتوون، مجموعاتهم في رابعة العدوية وقياداتهم تجلس في القصر الجمهورى تريد أن تفرض شروطها، تطلب إبعاد الدكتور البرادعى، بأى حق تطلبونه.. أنتم لم تشاركوا الجماهير في ثورة 25 يناير وكنتم من القاعدين وفي ثورة 30 يونية كنتم من الجالسين في بيوتكم ولم يكن لكم دور مع جماهير الشعب التي خرجت مرة لإسقاط نظام مبارك ومرة أخرى لإسقاط نظام الإخوان.. لن يتكرر مرة أخرى ما حدث حيث تمت سرقة ثورة يناير حين سرقها الإخوان ولن يسمح شعب مصر بأن تسرقوا ثورة 30 يونية باسم الدين.. ديننا أعظم من أن يتاجر به حزب أو جماعة أو تيار.. لن يقبل شعب مصر أوصياء عليه باسم ديننا العظيم، لقد استوعبنا درس سرقة ثورة 25 يناير وكفي المتاجرين بالدين إساءة للإسلام.. كفى ما أصاب شباب مصر من انهيار القدوة التي تمثلت في قيادات الإخوان التي أشبعتنا كذباً ومناورات السلفيين لنكتشف التجارة بهذا الدين العظيم.. سقطت القدوة وظهرت موجة من الإلحاد انتشرت بسببكم وسيحاسبكم الله علي ما فعلتموه بنا وبشبابنا وعلي الفتاوى التي سخرت لأجل أغراض سياسية ومطامع دنيوية، حرام عليكم أن يتم وصف الإسلام دين الرحمة بالإرهاب وأنتم السبب.. ماذا ستقولون للمولى سبحانه وتعالى يوم الحساب؟! اليوم هو حساب الدنيا الذي سيقدم الدكتور محمد مرسي للعدالة ومعه كل قيادات الإخوان وكل من قبض من حلفائه مئات الألوف من الدولارات لبيع مصر وكل من هدد شعب مصر بالسحق والعنف وستترككم أنتم ليوم الحساب ونقولها بصراحة نحن المسلمين الحقيقيين مرجعيتنا هي الأزهر الشريف ودار الإفتاء وليست قنوات محمد حسان وحسين يعقوب وعبدالرشيد الذين يجب أن يحاكموا ويذهبوا للكسب غير المشروع لمعرفة كيف كونوا هذه الثروات ومن أين لهم هذه الملايين والقصور والشقق الفاخرة وهذه القنوات الفضائية وحسبنا الله ونعم الوكيل فيكم جميعاً.. أما حزب النور إذا سار علي درب الإخوان فحتماً سيسقط.