قالت المفوضية العليا لشئون اللاجئين التابعة للامم المتحدة، اليوم الجمعة، إن مصر أعادت عدة طائرات تقل مئات من السوريين بعد تشديد إجراءات الحصول على تأشيرة الدخول بعد عزل الرئيس محمد مرسي. وأعلنت مصر الأسبوع الماضي شروطا جديدة لحصول السوريين على تأشيرة الدخول بعد أن اتهمت وسائل إعلام مصرية سوريين بالمشاركة في الاشتباكات الدامية التي دارت بين أنصار مرسي والقوات المسلحة المصرية. وكان السوريون لا يحتاجون أكثر من جواز السفر لدخول مصر. وفر مئات الآلاف من السوريين من الصراع الدائر بين القوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد والمعارضة المسلحة والذي أدى إلى مقتل نحو 100 ألف شخص وفرار 1.7 مليون آخرين إلى خارج البلاد. وقالت المتحدثة باسم المفوضية العليا لشئون اللاجئين، ميليسا فليمنج، أن السلطات المصرية رفضت السماح لعدة رحلات جوية من دمشق ومن اللاذقية -كان على إحداها 250 راكبا - بالهبوط. وتم ترحيل السوريين الذين وصلوا على طائرات من دول اخرى بمجرد وصولهم إلى مطار القاهرة. وقال انطونيو جوتيريس، مفوض الاممالمتحدة الاعلى لشؤون اللاجئين "اطلب من السلطات المصرية قبول وحماية طالبي اللجوء السوريين". وقالت المفوضية العليا لشؤون اللاجين ان السفارة المصرية في دمشق غير قادرة على اصدار التأشيرات في الوقت الحالي. وأدت الاشتباكات التي وقعت بين انصار مرسي والجيش المصري في القاهرة يوم الاثنين إلى مقتل 53 شخصا من مؤيدي الرئيس المعزول واربعة جنود وهو ما اثار المخاوف بين بعض المصريين من ان اشخاصا من الخارج وخاصة من سوريا وغزة ربما يشاركون في الأحداث الى جانب أنصار مرسي.