شهدت وزارة الثقافة، بالزمالك، حالة من الفرح الشديد، والزغاريد، بعد إعلان القوات المسلحة خارطة الإجراءات المستقبلية وشملت إسقاط حكم جماعة الإخوان المسلمين، متمثلاً فى رئاسة الدكتور محمد مرسى، بتعطيل الدستور وتولى رئيس المحكمة الدستورية العليا إدارة شئون البلاد. وقد انضم لرموز الحركة الوطنية من الفنانين والمثقفين والمعتصمين بوزارة الثقافة العديد من أهالى منطقة الزمالك، فعمت مظاهر الفرح محيط وزارة الثقافة وكانت جموع المثقفين أعلنت رفضها لسياسات وزير الثقافة، الدكتور علاء عبدالعزيز إثر توليه وزارة الثقافة منذ 5يونية بالاعتصام داخل مقر الوزارة بالزمالك احتجاجاً علي تعيينه، وأبدى المثقفون رفضهم قرارات الوزير التى أطاحت بكل قيادات وزارة الثقافة في الأيام الاولي لتوليه المنصب. وفي اول رد فعل من جانب المثقفين قال الشاعر الكبير أحمد عبدالمعطى حجازى، إن هذه هى الثورة الحقيقية، فثورة الخامس والعشرين من يناير المجيدة، كانت مقدمة لهذه الثورة، لأنه فى يناير أسقطنا شخص الطاغية، أما ثورة 30 يونية فأسقطت الطغيان والنظام، الذى تستر بالدين، والمصريون شعب متدين ولكنهم أسقطوا النظام ومعنى هذا أنهم لم يقبلوا الطغيان ولو تستر بالدين وأنهم اكتشفوا أن السياسة لا ينبغى أن تختلط بالدين والعكس. وأوضح أحمد عبدالمعطى حجازى: أن معنى هذا أن الشعب المصرى أصبح على بداية الطريق للديمقراطية، لافتًا إلى أن الفرق بين 30 يونية و25 يناير هو أن الإخوان المسلمين استطاعوا رغم أنهم أبعد ما يكونون عن الثورة وعن الديمقراطية وعن الدولة الوطنية وعن حضارة العصر الحديث وعن التقدم وعن حقوق الإنسان أن يركبوا الثورة وأن يستولوا على السلطة الآن سقطوا ومعنى هذا أن 30 يونية صححت 25 يناير. الكاتب الكبير جمال الغيطانى يقول بكلمات ممزوجة بفرح: إن ما حدث هو معجزة تاريخية بكل المقاييس، والبطل الأساسى فيها هو الشعب المصرى العظيم المتحضر، الذى أسس بوعى الإنسانية وبكل القيم الرفيعة ويعيد تأكيدها الآن، الشعب المصرى كلف الجيش بمهمة، قام بها واستأصل السرطان الخبيث، الذى قام باحتلال إخوانى لمصر، وتحريرها منهم باسم الشرعية، ونتيجة ظروف سامح الله من تسبب فيها. وقال جمال الغيطانى: الجيش استرد مصر المخطوفة، وأتمنى محاكمة كل المسئولين عن القتل والترويع، وإعادة النظر فى جميع التعيينات التى تمت خلال العام الماضى، والبحث فى تفاصيل تجارة خيرت الشاطر والمكاسب التى تحققت لديهم. وفى إطار ترحيب المثقفين بالتطورات التى تشهدها مصر، قال الكاتب والروائى الكبير بهاء طاهر، لا يسعنى سوى أن أقول مبروك للشعب المصرى على ما تحقق له من نصر، فبيان القوات المسلحة متعقل وصورته التى خرج بها صورة وطنية ومتوازنة وتدل على الوحدة الوطنية الحقيقية بين كل فصائل الشعب وأطيافه، وهذا بشرة خير لمستقبل مشرق، باستثناء الإخوان الذين لا يرون سوى أنفسهم. وأضاف «طاهر» آمل أن يرى الفريق الآخر الحقيقة ويتفهم ما يحدث من تغير فى تاريخ مصر الذى يتطلع إلى مستقبل مشرق، ولكن ما تصرح به جماعة الإخوان يدل على أنهم مازالوا أغبياء، وأتمنى مع مرور الوقت أن يعلموا أن إرادة الشعب الذى خرج منذ يوم 30 يونيه إلى الشوارع، بأغلبية كاسحة يطالب برحيلهم هى التى لابد أن تنتصر، فإرادة الشعب فوق الجميع. الشاعر الكبير فاروق شوشة، يري أن أجمل ما فى بيان القوات المسلحة هو التوافق بين هذه النخبة من قادة مصر وطوائفها. وأضاف «شوشة» أن البيان به لهجة واثقة وهادئة لكنه قادر على الوصول إلى وجدان كل فرد فى مصر، ولقد صنع لنا هذا البيان عيدا عظيما قبل حلول عيد الفطر المبارك. وعبر الدكتور محمد صابر عرب، وزير الثقافة السابق، عن فرحته الكبيرة بتخلص مصر من حكم جماعة الإخوان المسلمين، متمثلة فى رئاسة محمد مرسى، وببيان القوات المسلحة، الذى أقر بتعطيل الدستور وانتخابات رئاسية مبكرة، وتولى رئيس المحكمة الدستورية العليا إدارة شئون البلاد لحين انتخاب رئيس جديد وتشكيل حكومة كفاءات ولجنة لتعديل الدستور. وقال الشاعر الكبير محمد إبراهيم أبوسنة، إن بيان القوات المسلحة بيان رائع وينتصر لمصر ولشبابها ولكل أطيافها. وأضاف «أبوسنة»: البيان أعاد إلى مصر حقيقتها وجوهرها وتاريخها المجيد، وأشعر الآن بالفرحة تغمرنى وتبدد كل الحزن القديم الذى أرسته الحقبة السابقة بداخلى وبداخل كل المصريين. وأكد «أبوسنة» أن هذا البيان قلادة تتلألأ على صدر مصر، ويدشن مستقبل مشرفاً باهراً تعود فيه مصر ملكا للمصريين، وليست لفصيل واحد، وأرجو أن يتصالح الشعب المصرى كله، وأن يعيش فى سلام دائم، شاكرا القوات المسلحة على ما قدمته من دور وطنى يحسب لها على مر التاريخ.