شنت مواقع شيعية على الفيس بوك وتويتر هجوما على الإخوان والسلفيين ومرسى لاغتيال القطب الشيعي حسن شحاتة على يد بعض الأشخاص المنتمين للتيار السلفى بعد محاصرة منزله فى أبومسلم ل4 ساعات وإشعال النيران فيه، مما أدى لوفاة 4 وإصابة اثنين، وسط غياب لقوات الأمن، مؤكدين أن هذه الخطوة إنذار خطير لدخول مصر مرحلة الصدام الدموى بين الشيعة والسنة والفتنة المذهبية خاصة بعد تحميلهم الرئيس «مرسى» مسئولية ماحدث، مستنكرين سكوت مؤسسة الرئاسة على هذا الحدث، متهمينه بمحاباة السلفيين على حساب الشيعة. هدد الداعية الشيعي ياسر الحبيب محمد مرسى وجماعة الإخوان والسلفيين على موقعه الشخصى بتويتر بأن الشيعة لن ينسوا غدرهم بشيعة مصر وأن التشيع سيستمر في الانتشار في مصر مهما كانت الظروف، مؤكدة أن مذبحة الشيعة هى «بداية الإطاحة بالإخوان». و من جانبه أكد محمد الدريني رئيس تجمع آل البيت على موقع التواصل الفيس بوك أن قتل الشيخ حسن شحاتة أمر متوقع وهو بداية لمسلسل من الاغتيالات التي يقدم عليها السلفيون خلال المرحلة المقبلة. وأضاف أن ما حدث يكشف السلوك الدموى لهؤلاء وهو بداية لعصر الفوضى لإدخال البلاد في فتنة وتهيئة المسرح لجماعات أخرى وما حدث اليوم افتتاح مسرح للدماء وتحمل مسئوليته الحكومة. ووافقه في الرأى الدكتور أحمد راسم النفيس المفكر الشيعي الذى شن هجوما على السلفيين والإخوان على موقع اسود الشيعة وموقعه الشخصى على تويتر، قائلا «إن ما حدث للشيخ حسن شحاتة هو جريمة شنعاء، وهى بداية لجرائم أخرى سيقبل عليها السلفيون بتعليمات من الوهابية السعودية بهدف توجيه رسالة سياسية من خلال إراقة دماء الأبرياء في مصر». وأضاف النفيس، أن مشروع الوهابية تم تطبيقه في كل من سوريا ومصر، واستخدم من خلاله السلفيون الوسائل والآليات المتعددة للوصول لهذا الهدف. وأشار النفيس إلى أن مقتل «شحاتة» هي بداية الحرب المفتوحة بين السلفيين والشيعة وباقى الطوائف الأخرى التي تختلف معهم في الرأى، قائلا ان جريمة قتل الشيعة بداية حرب الأقليات فى مصر. فيما قال أحمد عمارة احد شيعة مصر على صفحته فى الموقع الاجتماعى فيس بوك لصوت الشيعة «لكل من يبرر قتل الشيعة فى مصر.. اذهبوا الى الجحيم.. انتم الكفرة». فيما شدد موقع شيعة مصر على تويتر «إذا كان هذا شعورك تجاه اخيك المسلم الشيعى.. فكيف يكون شعورك تجاه المسيحى واليهودى.. ابشروا يا أهل مصر بحرب مذهبية وطائفية». وأدان موقع شيعة مصر على تويتر الرئيس مرسى قائلا «صمت مؤسسة الرئاسة وعدم ادانتها الحادث فور حدوثه.. هو جريمة لا تقل فى الجرم عما حدث.. خاصة بعد ان كفرت قيادات الإخوان الشيعة فى تجمع الاستاد.. ولم ينكر الرئيس عليهم ذلك.. سنثأر لدمائنا». كما قال موقع «سلم نفسك يا اخوانى.. احنا الشيعة» على تويتر «ومن بجاحة الإخوان اللي حتى مبارك ما عملهاش.. انهم يغدروا بالشيعة». فيما أعلن بهاء أنور محمد المتحدث الرسمى باسم شيعة مصر على موقعه الشخصى عبر تويتر بحشد 2 مليون شيعى يوم 30 يونية لاسقاط مرسى، مضيفا أن مقتل القطب الشيعي حسن شحاتة هو نذير خطير بانغماس مصر في الفتنة الطائفية والتي تروج لها الولاياتالمتحدةالأمريكية لتقسيم الشرق الأوسط على أساس مذهبى بين السنة والشيعة. مؤكدا: حذرنا النظام أكثر من مرة ألا يفتح الباب أمام فتنة جديدة تتسلل إلى النسيج المصري الذي سيصدم من مظاهر سب الصحابة وتكفيرهم لكن النظام لم يكترث. وعلق الباحث على عبدالعال، الباحث في الشئون الإسلامية عبر موقع التواصل الاجتماعى الفيس بوك على الحادث مؤكدًا أن بهذه الجريمة تدخل مصر مرحلة الصدام المسلح بين الشيعة والسنة، مشيرًا إلى أن قتل شحاتة يحدث نوعا من البلبلة الكبيرة في مصر. وأضاف «عبد العال» الحرب دائرة بين السنة والشيعة مصدرة على الصعيد الدولى في لبنان وسوريا والعراق وإيران، ولكن أحداث لبنان الأخيرة كانت بمثابة القشة التي قسمت ظهر البعير، مؤكدا أن الحرب متفجرة بينهم على الصعيد الدولى، ولكنها لم تصل في مصر لمرحلة القتل.