أعلنت وزارة الخارجية في الحكومة الفلسطينية المقالة في قطاع غزة اليوم الأربعاء، أن علاقات حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحكومة غزة مع إيران تأثرت سلباً بعد موقف الحركة من الثورة السورية وانحيازها للشعب السوري. وخلال ندوة بعنوان "العلاقات الخارجية لحكومة غزة وحركة حماس" في مدينة غزة مساء اليوم، قال وكيل وزارة الخارجية غازي حمد: إن حماس حريصة على "استمرار العلاقات مع إيران (الداعم الرئيس للنظام السوري) وعدم قطعها بشكل مطلق". وأوضح حمد، أن العلاقات بين حماس وإيران لم تنقطع بشكل كامل، ولكنها تراجعت على عدة أصعدة خاصة على الصعيدين السياسي والمالي، مشيراً إلى أن الجمهورية الإيرانية كانت تدعم "القضية الفلسطينية مالياً لفترة طويلة". وحول علاقة حماس بسوريا قال وكيل وزارة الحارجية: إن علاقة الحركة مع سوريا تواصلت على مدار عشرين عاماً حيث تلقت الحركة دعماً كبيراً من النظام السوري، إلا أن "سياسة القمع التي بات يتغنى بها النظام برئاسة بشار الأسد أجبرت حماس على الخروج من دمشق لرفضها المذابح التي ترتكب بحق الشعب السوري". وأعلنت "حماس" منذ انطلاق الثورة السورية في مارس/ آذار 2011 تضامنها مع الشعب السوري وتأييد حقوقه المشروعة في نيل الحرية والكرامة، ومازالت تؤكد على هذا الموقف، حسب تصريحات مسئول العلاقات الدولية والخارجية في حركة حماس أسامة حمدان لمراسل "الأناضول" في وقت سابق اليوم. وعن علاقة حماس وحكومة غزة مع النظام المصري، أوضح حمد أنها "تحسنت بشكل كبير بعد رحيل نظام حسني مبارك عقب ثورة 25 يناير (كانون الثاني) 2011". ويتهم البعض حماس بالعمل على دعم الرئيس المصري محمد مرسي، الذي ينتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين، التي تنتمي إليها الحركة. وأكد وكيل الوزارة على أن الكثير من القضايا تحسنت بعد رحيل مبارك وأهمها حركة المرور بين قطاع غزة ومصر التي أصبحت "جيدة جداً" على حد وصفه. ويعتبر معبر رفح هو المعبر البري الوحيد الذي يسمح للفلسطينيين بالخروج من القطاع إلى مصر ومنها إلى جميع دول العالم. وقال المسئول الفلسطيني: إن القضية الفلسطينية هي التي تحكم علاقة "حماس" مع جميع الدول العربية والأجنبية". وختم حمد بقوله: "لا نريد أن نوقع أبناء شعبنا في الخارج في مشاكل نتيجة لعلاقتنا مع الدول فمسألة العلاقات الخارجية حساسة جداً ونحن لا نتدخل في شئون أي دولة ولن نسمح لأحد أن يتدخل بشئوننا".