أقيمت دعوى مستعجلة أمام محكمة القضاء الإدارى يطالب فيها الحكم وبصفة مستعجلة بمنع عناصر وقيادات من حماس، الموجودين بالقاهرة الآن، وعلى رأسهم خالد مشعل، وإسماعيل هنية من مغادرة البلاد، لحين انتهاء التحقيقات في البلاغات المقدمة ضد حركة حماس أمام النيابة العامة والقضاء العسكري، ومحكمة جنح مستأنف الإسماعيلية عن الجرائم التي ارتكبت في حق أمن، وسيادة مصر من قبل الحركة. اختصمت الدعوى كلا من: وزير الداخلية، والنائب العام، والمحامي العام الأول لنيابات أمن الدولة العليا. وأشار الدعوى إلى أن وفدًا من حماس يترأسه: خالد مشعل، وإسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة و 12 قياديًا من حماس بينهم دخلت إلى القاهرة. وتدخل"مرسي" بنفسه لدى الجهات الأمنية للسماح لهم بالدخول رغم وضعهم على قوائم الانتظار الأمني لاعتقالهم حال وصولهم إلى أحد منافذ مصر البرية والبحرية والجوية. وأضافت أن المصادر الأمنية كشفت على أن هذه الشخصيات الثلاثة هي: أحمد عليوة، ومحمود درويش، ومحمد أحمد عبد الدايم، وهم: من قيادات حركة حماس الميدانيين الذين غادروا قطاع غزة بعد سيطرة حركة حماس على القطاع في عام 2007 وتواجدوا ما بين بيروت ودمشق والخرطوم. وقالت المصادر الأمنية المصرية:" إن "عليوة"و"درويش" وضعا على لوائح الاعتقال حال وصولهما إلى مصر لارتباط اسميهما بأحداث خطيرة جرت ضد الأمن القومي المصري. وأضافت المصادر أن الدكتور محمد مرسي بنفسه تدخل لدى أجهزة الأمن المصرية للسماح لهم بالدخول إلى مصر بضمانة تواجدهم مع خالد مشعل؛ لإن دخولهم مهم للغاية للكشف عن إجابات كثيرة حول العديد من الأحداث. وقيل كذلك:" إن الزيارة ليس لها علاقة بالمصالحة الفلسطينية من قريب أو بعيد، وأن هناك لقاءً سريًا بين هنية وقيادات حماس مع أعضاء مكتب الإرشاد بالمقطم بحضور عصام الحداد مستشار "مرسي" للشئون الخارجية للترتيب لأحداث 30 يونيه القادم. كما أضافت المصادر أن اللقاء تمَّ بالمركز العام لجماعة الإخوان المسلمين تبعه زيارة من هنية ورفاقه لمقر الحركة في التجمع الخامس، والتقوا هناك بالقيادي الحمساوي المقيم بالقاهرة موسى أبو مرزوق. وأكدت المصادر أن ملف المصالحة الفلسطينية يتمُّ مناقشته في مبنى المخابرات العامة المصرية، وبحضور قيادات من فتح ولم يسبق أن تم مناقشته في المركز العام لجماعة الإخوان المسلمين. يذكر أن وفد حماس اجتازوا معبر رفح الحدودي إلى الأراضي المصرية وسط حراسة أمنية رغم أن بعض هذه القيادات ممنوعة من دخول مصر، ورغم ما كشفته محاكمة هروب المساجين من سجن وادي النطرون من تورط حماس في فتح السجون المصرية في ثورة 25 يناير، ومهاجمة أقسام الشرطة لإخراج مرسي والإخوان المسلمين، وأن دخول أعضاء حركة حماس إلى القاهرة يؤكد العلاقات الوثيقة بين حماس والإخوان خاصة مع وصول "مشعل" على مصر بالطائرة، والترحيب الذي قابله به وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، وأن المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين أعطى الأوامر باستقبال أعضاء حماس، وأن الزيارة ليس لها علاقة بالمصالحة بين حماس وفتح، ولكن الزيارة من أجل مناقشة استعدادات الإخوان وحماس ليوم 30 يونيه. وسردت مذكرة الدعوى الجرائم التى ارتكبتها حماس، وعناصرها في حق الشعب المصري والأمن القومي، وانتهاك السيادة المصرية على أراضيها، وأن السبب وراء إصرار مؤسسة الرئاسة للتغاضي عن ما تفعله عناصر المقاومة من حركة حماس هو تأكدهم من تورط حماس في الجرائم التي جرت على الأرض المصرية خلال الأعوام الماضية قبل الثورة وبعدها.