يواصل المنتخب الوطنى لكرة القدم تدريباته بأحد الملاعب وسط العاصمة مابوتو بموزمبيق، استعدادا للقاء منتخبها الأحد المقبل في الجولة الخامسة وقبل الأخيرة لتصفيات كأس العالم، حيث فرض الجهاز الفني بقيادة بوب برادلي سرية تامة على التدريبات ومقر معسكر الفريق. ويسعى الجهاز الفني للتأكيد على اللاعبين بأهمية اللقاء، وأنه ليس مجرد تحصيل حاصل لإمكانية التأهل للتصفيات النهائية للمونديال حتى في حالة الخسارة، أملا في لقاء برج العرب في سبتمبر مع غينيا، حيث إن الفراعنة في حاجة لنقطتين فقط في اللقاءين القادمين. وحرص برادلي على تدريب الفريق أمس على ملعب من النجيل الصناعي شبيه بالملعب الذي ستقام عليه مباراة الأحد، وظهر جميع اللاعبين بمستوى جيد رغم تعليمات الجهاز الفني بلعب الكرة من لمسة واحدة، وعدم الاحتكاك القوي، خوفا من الإصابات. وقام الجهاز بتقسيم اللاعبين لمجموعتين دفاعية وهجومية، وتكفل ضياء السيد المدرب العام، بالمجموعة الدفاعية بالتنبيه على المدافعين بالتغطية السليمة، والتمركز الجيد، خاصة في الكرات الثابتة والعرضية، وردود الأفعال، وتألق ثلاثي الدفاع في الكرات الساقطة داخل المنطقة، خاصة محمود فتح الله الذي يحاول إثبات استفادته من أخطاء مباراة زيمبابوى، بجانب تألق وائل جمعة كعادته وأحمد حجازي. ونبه الجهاز على لاعبي الوسط خاصة محوري الارتكاز بعدم تكرار سيناريو لقاء زيمبابوي في الارتداد العشوائي لعدم السماح للاعبي وسط المنافس، للضغط دون داع. وعلمت «الوفد» أن الجهاز سوف يغير من خطة لقاء زيمبابوي باللعب بطريقه 4-4-2 أمام موزمبيق لعدة أسباب، منها مفاجأة الخصم، وبعد قراءته أكثر من مرة لشريط المنافس في لقائه الأخير أمام غينيا، والتي خسر فيها «الثعابين السامة» بسداسية، وجد أن خطي دفاعه وهجومه دون المستوى باستثناء لاعب أو اثنين في خط الوسط، وبالتالي فهناك إمكانية للعب بخطة متوازنة مع مفاجأة الخصم من خلال الهجوم السريع المفاجئ على الأجناب والعمق لفتحي وأحمد شديد ومحمد صلاح وأحمد عيد. وكان حراس المرمى الثلاثة شريف إكرامي وأحمد الشناوي ومحمد صبحي قد واصلوا التألق مع مدرب الحراس زكي عبد الفتاح. من جانبه أكد حسن فريد عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة ورئيس بعثة المنتخب في موزمبيق، أن اللاعبين والجهاز مصممون على مواصلة الانتصارات، لتحقيق الفوز الخامس على التوالي في مشوار التصفيات، لتحقيق إنجاز غير مسبوق خلال تاريخ تصفيات المونديال، ولتوجيه إنذار شديد اللهجة للمنافسين في الدور الأخير المهم والمصيري والحاسم، بجانب عدم الانتظار للجولة الأخيرة أمام غينيا، للحصول على تأشيرة التأهل، مشيرا إلى أن الفوز سيفرق كثيراً في أمور عديدة لنا.