أبدى هشام زعزوع وزير السياحة تخوفه من وقوع أى أحداث مؤسفة يوم 30 يونيو الجارى، يكون لها أى تأثير سلبى على الحركة السياحية والتى تتزامن مع بدء موسم السياحة العربية، وأبدى أمله أن تمر التظاهرات بهدوء دون حوادث تعيدنا لنقطة الصفر. وناشد زعزوع وسائل الاعلام فى نقل الاحداث بموضوعية وعدم المبالغة في نقل الصورة التي تؤثر سلبا على قرار السائح بالقدوم إلى مصر وخاصة السوق العربي الذي تأثر بشدة من نقل الاحداث والتخوف الشديد من الشارع المصري. وطالب وسائل الاعلام بالمساعدة في إعادة السياحة إلى القاهرة والتي تأثرت سلبا بالنقل الاعلامي ، مؤكدا أن المنتج السياحي الثقافي تأثر بشدة في الأقصر وأسوان أيضا نتيجة التراجع في القاهرة لأنها رحلة واحدة للسائح في المدن الثلاث، وهو ما يدفع إلى ضرورة نقل وسائل الاعلام للصورة الايجابية مثلما يتم نقل الصورة السلبية. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده مع قيادات فندق سميراميس انتركونتنتال، وشدد على أن الحادث الذي تعرض له الفندق أعطى فكرة خاطئة عن السياحة المصرية في الخارج وتحديدا السوق العربي الذي يهتم كثيرا بهذا الفندق. وقال زعزوع إن حوادث الطرق في مصر تؤثر على السياحة المصرية ولذلك لاتراجع عن تطبيق تركيب أجهزة "جي بي إس" في الاتوبيسات السياحية من أجل متابعة السائقين والاتصال بهم طوال الرحلة حتى لايحدث أي تجاوز للسرعات لأن 80 % من الحوادث تكون بسبب أخطاء السائقين. وأوضح إنه تم الاتفاق مع وزير النقل على تطوير العديد من الطرق وخاصة السريعة التي تنتقل عليها الاتوبيسات السياحية، كما تم الاتفاق مع الجهات المعنية على عمل كمائن واختبارات للمخدرات للسائقين السياحيين. وأضاف إن هناك زيادة في نسب السياحة الوافدة إلى مصر بنسبة 12% حتى نهاية شهر أبريل الماضي عن الشهر ذاته في العام الماضي 2012 وأقل من عام 2010 بنسبة بسيطة ووصل العدد إلى أكثر من أربعة ملايين سائح ، مشيرا إلى أن الهدف المرحلي الحالي هو استعادة الطلب على المقصد المصري حيث تراجعت نسبة الزيادة في نهاية العام الماضي بنسبة 32% عن عام 2010 متوقعا أن يتراجع الانخفاض إلى حوالي 10% فقط بنهاية العام الحالي عن العام 2010. وأكد أن متوسط انفاق السائح تراجع في العام الحالي إلى 67 دولارا فقط في اليوم مقابل 85 دولارا فى العام 2010 ، مشيرا إلى أنه تم تعويض هذا الفارق نتيجة زيادة عدد الليالي السياحية وهو ما أدى إلى تراجع الدخل بنسبة 25 في المائة فقط وليس 32% مثل التراجع في الأعداد.